اتهمت المعارضة السورية نظام الأسد بقصف كفرزيتا بريف حماة ببراميل فيها كلور سام، بينما تتواصل الاشتباكات الضارية في حقل شاعر بريف حمص.
بيروت: قال ناشطون سوريون إن مروحيات نظام الأسد قصفت بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي ببراميل متفجرة تحمل غاز الكلور السام. وسجلت مصادر في المعارضة السورية سقوط 4 براميل متفجرة من هذا النوع على الأحياء السكنية، ما تسبب بعشرات حالات الاختناق، معظمها بين الأطفال والنساء. وتم هذا الأمر بعدما تعرضت كفرزيتا لأكثر من 13 غارة جوية.
&
دمشق وحلب
وعلى صعيد متصل، دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة والقوات الحكومية قرب دمشق، السبت، واندلعت الاشتباكات في حي جوبر بالقرب من ساحة العباسيين في دمشق، وكان مسلحو المعارضة سيطروا على حاجز عسكري في تلك المنطقة حسبما ذكر الناشطون.
وجددت قوات الأسد قصفها مناطق في الزبداني، من دون معلومات عن إصابات. كما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في شمال مدينة داريا بالغوطة الغربية، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في المليحة ومحيطها، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في البلدة، تزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في المليحة ومحيطها.
وقال مركز حلب الإعلامي إن قصفًا على مبنى سكني بالبراميل المتفجرة أدى إلى مقتل 8 أشخاص بينهم 4 أطفال ووالدتهم في حي المشهد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الطيران المروحي رمى برميلين متفجرين على مناطق في محيط بلدة دارة عزة، وبرميلين آخرين على مناطق في بلدة قبتان الجبل بالريف الغربي لحلب، مع أنباء عن سقوط عدد من الجرحى.
ونفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرى بجبل الحص بريف حلب الجنوبي. وفي مدينة حلب سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي بستان القصر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
&
حقل شاعر
وفي حمص، ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر القوات الحكومية الذين قضوا الخميس على أيدي تنظيم "الدولة الاسلامية" خلال معركة السيطرة على حقل شاعر النفطي إلى 270 شخصا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد أن عددًا كبيرًا من هؤلاء أعدموا رميًا بالرصاص، بينما قتل الآخرون في المعركة، وبينهم 11 مدنيا، بينما الآخرون جنود في الجيش النظامي أو عناصر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام أو من حراس الحقل، وهناك 90 آخرون مصريهم ما زال مجهولًا.
وبحسب المرصد، تدور منذ ليل الخميس اشتباكات عنيفة بين الوحدات الخاصة في قوات النظام وبين مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في محيط الحقل، وسط معلومات عن استعادة النظام السيطرة على بعض أجزاء من الحقل، وامتداد الاشتباكات إلى المناطق المحيطة به. وأسفرت اشتباكات الجمعة عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 51 من عناصر قوات النظام، تم نقلهم إلى مشفى الزعيم في حمص. كما لقي ما لا يقل عن 40 من عناصر الدولة الإسلامية مصرعهم خلال الاشتباكات اليوم، مع معلومات مؤكدة عن وجود المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وأكدت مصادر موثوقة للمرصد حصول عملية خيانة من قبل ضباط كانوا متواجدين في الحقل، فر معظمهم إلى حقل جحار القريب، وتسود حالة استياء شديدة بين أهالي عناصر الدفاع الوطني والحراس والموظفين الذين قتلوا وأعدموا على يد الدولة الإسلامية في الحقل، بعد تصريحات محافظ حمص وتعامله مع خبر فقدان أبناءهم على أنه أمر عادي ومجرد سيطرة &على حقل للغاز.
&
التعليقات