كييف:&اعلنت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ان تحطم الطائرة الماليزية اثر اصابتها بصاروخ في منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا يمكن اعتباره "جريمة حرب".
&
وصرحت بيلاي في تقرير نشر الاثنين ان "هذا الانتهاك للقانون الدولي يمكن اعتباره بالنظر الى الظروف جريمة حرب".
&
وشددت بيلاي على ان "كل الجهود ستبذل" لاحالة المسؤولين عن هذه الماساة (...) ايا كانوا امام القضاء". واضافت "من الاساسي ان يجري تحقيق سريع ودقيق وفعال ومستقل في هذا الحدث".
&
وتحطمت الرحلة ام اتش 17 بين امستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا في 17 تموز/يوليو في منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين بشرق اوكرانيا.
&
واتهمت كييف والدول الغربية بشكل شبه علني الانفصاليين وروسيا المؤيدة لهم بالوقوف وراء الماساة.
&
المعارك تحول دون وصول الخبراء الى موقع تحطم الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا
دخلت القوات الاوكرانية الاثنين الى مدن عدة تحت سيطرة الانفصاليين على مقربة من الموقع الذي سقط فيه حطام طائرة البوينغ الماليزية والذي اصبح جزئيا تحت سيطرتها وتعذر على الخبراء الهولنديين والاستراليين الوصول اليه بسبب المعارك. واعلنت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ان اسقاط الطائرة الماليزية في الرحلة رقم "ام اتش 17" الذي اوقع 298 قتيلا يمكن تشبيهه "بجريمة حرب".
&
واضافت "من الضروري جدا اجراء تحقيق سريع ودقيق وفعال ومستقل حول هذا الحادث"، بحسب ما جاء في بيان نشر الاثنين. وتكثيف المعارك على مقربة من الموقع يجعل من وصول الخبراء الاجانب الى مكان حصول الكارثة الجوية والذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا، اكثر صعوبة. ولا يزال هناك بعض حطام الطائرة اضافة الى اشلاء جثث بعد 11 يوما على وقوع الماساة. وكان خبراء الطب الشرعي زاروا المكان مرارا، لكن الخبراء المكلفين التحقيق حول اسباب هذه الماساة لم يتمكنوا من الوصول اليه لاسباب امنية.
&
وقد غادر موكب يضم نحو عشرين سيارة بما فيها سيارات الصحافيين الذي يرافقهم الانفصاليون، صباح اليوم دونيتسك في اتجاه هذه المنطقة الواقعة على بعد نحو ستين كلم الى الشرق. وقد اوقف الانفصاليون الصحافيين في شارختارسك على بعد حوالى عشرة كلم من الموقع. واضطر الشرطيون وخبراء الطب الشرعي اخيرا للعودة ادراجهم لان دوي الانفجارات سمع على مقربة من موكبهم، بحسب الحكومة الهولندية. وامس، رفض الخبراء التوجه الى المكان.
&
من جهته، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين ان مراقبين تابعين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا سيتوجهون الى نقطتي مراقبة على الحدود بين اوكرانيا وروسيا "في الايام المقبلة"، وطلب من الولايات المتحدة عدم عرقلة مهمتهم. وصرح لافروف في مؤتمر صحافي "نتوقع وصول مراقبي منظمة الامن والتعاون الى نقطتي المراقبة في +دونيتسك+ و+غوكوفو+ في الايام المقبلة".
واضاف "طلبت في اتصال هاتفي امس مع (وزير الخارجية الاميركي) جون كيري ان يطلب من معاونيه في منظمة الامن والتعاون عدم التدخل في تطبيق الاتفاق". واتهم لافروف الغربيين بعرقلة مبادرات موسكو. وقال "خسرنا اسبوعين في مباحثات مع منظمة الامن والتعاون في اوروبا ولم يستفد منهما احد عندما حاول الدبلوماسيون الاميركيون والبريطانيون والاوكرانيون منع المنظمة من قبول مبادرة روسيا".
&
واضاف لافروف "اقترحنا وجود مراقبين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا على الحدود تحت اشكال مختلفة والوقت الذي لزم للاتفاق على امر بهذه البساطة لا يمكن تفسيره الا بطريقة واحدة وهي ان الغرب يحاول تاخير هذه العملية". وكان الجيش الاوكراني اعلن الاثنين انه دخل الى العديد من المدن التي كانت خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد والقريبة من موقع تحطم الطائرة الماليزية.
ودخل الجنود الى مدينتي شاختارسك وتوريز (شرق دونيتسك) واستعادوا السيطرة على تلة سافور-موغيلا، بحسب بيان للقوات الاوكرانية. واضاف البيان ان المعارك لا تزال مستمرة في سنيجي وبيرفومايسك القريبتين من المكان. وتشكل تلة سافور-موغويلا "مرتفعا استراتيجيا على حدود منطقتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقة روستوف (على الدون) في روسيا والتي كان يطلق منها الارهابيون النار على الجنود الاوكرانيين"، كما اعلنت الرئاسة الاوكرانية. والاربعاء الماضي، اسقطت طائرتان حربيتان اوكرانيتان فوق تلك التلة.
&
واعترف فلاديمير انتيوفيف الرجل الثاني في الحكومة الانفصالية في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد ان "الاوكرانيين استولوا على جزء من المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية". واليوم الاثنين يزور وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس ووزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب كييف للتباحث مع السلطات في امكانية توسيع المهمة الامنية والسماح للشرطيين بحمل السلاح. ويتطلب نشر مثل هذه المهمة ضوءا اخضر من البرلمان الاوكراني الذي سيبحث في هذه المسالة الخميس في جلسة مغلقة.
&
وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الماليزية تقوم برحلة بين امستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا عندما اصابها صاروخ في 17 تموز/يوليو وهي على علو نحو عشرة الاف متر فوق اراض في شرق اوكرانيا خاضعة لسلطة الانفصاليين. واتاحت عوامل عدة لكييف ولدول غربية عدة بينها الولايات المتحدة توجيه الاتهام الى الانفصاليين بالمسؤولية عن اطلاق الصاروخ.
وكشفت معطيات الصندوقين الاسودين للطائرة المنكوبة "تعطل الضغط" بسبب "قوة الانفجار" الذي نجم من صاروخ انشطاري، كما اعلن مجلس الامن القومي والدفاع الاوكراني الاثنين. وبعد اكثر من ثلاثة اشهر على "عملية مكافحة الارهاب" في شرق اوكرانيا التي اوقعت بحسب الامم المتحدة اكثر من 1110 قتلى، يحقق الجيش الاوكراني المزيد من التقدم في الايام الاخيرة.
&
وفي شمال منطقة دونيتسك، اعلنت القوات الاوكرانية ايضا انها استولت على مدينة ديبالتسيفي وعززت قواتها تمهيدا "لتحرير" غورليفكا معقل الانفصاليين الذين سببت صواريخ غراد التي يطلقونها مقتل 14 مدنيا الاحد بينهم طفلان. وفي تقرير نشر الثلاثاء، نددت الامم المتحدة باستخدام الانفصاليين الموالين لروسيا والجيش الاوكراني على السواء اسلحة ثقيلة في المناطق السكنية.
وصرحت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي في تقرير ان "المعلومات حول التصعيد في حدة المعارك في منطقتي دونيتسك ولوغانسك تثير القلق الشديد لان الفريقين يستخدمان اسلحة ثقيلة مثل المدفعية والدبابات والصواريخ والقذائف الصاروخية في مناطق سكنية". وقضى خمسة مدنيين في لوغانسك وثلاثة في دونيتسك في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، بحسب السلطات المحلية. واعلنت كييف انها فقدت اربعة عناصر من حرس الحدود في نقطة دوفيانسكي في منطقة لوغانسك جراء قذائف هاون اطلقت من الاراضي الروسية.
&