بحث العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجهود المبذولة لادامة وقف اطلاق النار في قطاع غزة وضرورة ان "يمهد ذلك إلى استئناف العملية السلمية وفق حل الدولتين".

وقال الديوان الملكي الاردني في بيان ان الملك ناقش مع عباس "اهمية التنسيق بين الأطراف العربية في هذه المرحلة لايصال رسالة موحدة وواضحة للمجتمع الدولي حول ضرورة الوصول الى وقف نهائي للعدوان على الأشقاء في القطاع".
واضاف البيان ان العاهل الاردني شدد على ضرورة ان "يمهد ذلك إلى استئناف العملية السلمية وفق حل الدولتين".
وحض الملك الرئيس الفلسطيني على "إدامة التنسيق والتشاور لبلورة تصور للمرحلة المقبلة يستهدف العودة إلى المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي"، محذرا من "عواقب استمرار السياسات والاجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا في مدينة القدس".
ونقل وسطاء مصريون في القاهرة مطالب اسرائيلية الى المفاوضين الفلسطينيين الاربعاء في اطار محادثات تهدف الى احلال هدنة دائمة في غزة بعد انتهاء التهدئة لمدة 72 ساعة المطبقة منذ الثلاثاء.
لكن يبدو ان مطالب الجانبين تتعارض تماما اذ ان اسرائيل تطالب بان تضع حماس والمجموعات المسلحة الاخرى اسلحتها الامر الذي ترفضه قطعيا حماس.
واكدت حماس الثلاثاء رفضها مجرد الاستماع لطرح "نزع سلاح المقاومة" في قطاع غزة، الامر الذي تطالب به اسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد هجوم جوي وبري عليه استمر نحو شهر.
ولم تسجل اي مواجهات في قطاع غزة الاربعاء في اليوم الثاني من التهدئة التي تم التوصل اليها بفضل وساطتين مصرية واميركية.
وانسحب الجيش الاسرائيلي بالكامل من القطاع الفلسطيني الثلاثاء بعد شهر من بدء الهجوم الذي اودى بحياة 1875 فلسطينيا بينهم 430 طفلا وفتى و243 امرأة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.