&

حذر حسن نصر الله من أخطار جديدة تواجه لبنان والعالم العربي وأكد أن من لا يدرك ذلك يعيش في حالة انفصال عن الواقع، وقال إن التطورات الراهنة في المنطقة هي مسار رسمته أميركا.

&
بيروت: قال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان لبنان والمنطقة في مرحلة خطر وجودي، محذرا من ان المسار الذي يرسم للمنطقة يقضي ببناء خريطة جديدة على اشلاء وركام الدول والشعوب وليس الأفراد فقط.
وشدد نصرالله في كلمة له في ذكرى حرب تموز2006 &أنه "طالما ان الاهداف الاميركية التي فشلت في حرب تموز قائمة فهي تبحث دائما عن مسارات لها ،مؤكدا ان هناك امكانية لمواجهة المخاطر واسقاط المسارات التآمرية على المنطقة".
&
واشار نصرالله الى ان المطلوب ادراك جحم واهمية التهديد والبدء بالبحث عن اساليب لمواجهته واسقاطه، معتبرا ان من ينكر الخطر الذي يتهدد المنطقة هو منفصل عن الواقع.
وقال:" يراد أن نصل جميعا في المنطقة الى كارثة، ومن أجل أن نتخلص من هذه الكارثة نكون على استعداد للقبول بأي أمر، والأسوء أن العدو الأساسي عندها يتحول الى المنقذ"، معتبرا ان "العناصر الأساسية في هذا المسار الجديد هم الاسرائيليين لضرب المقاومة، والعنصر الآخر هو ما سمي بالتيار التكفيري الذي أصبح اليوم أوضح تجلياته تنظيم داعش".
&
وأكد حسن نصر الله "أننا جميعا قادرون على مواجهة المخاطر وعلى إسقاط أي مسارات تآمرية على بلدنا ومنطقتنا وشعوبنا ومقدّساتنا" .
وعن حرب تموز قال &"لم تكن معركة عابرة بل معركة حقيقية تتخطى لبنان الى فلسطين وكل المنطقة. ولم يكن الهدف في حرب تموز خلع سلاح المقاومة وحسب وانما القضاء عليها بشكل كامل".
&
واضاف نصر الله: إن عدوان تموز كان جزءا رئيسيا من مسلسل له مراحل واهداف، وكان المطلوب في حرب تموز سحق المقاومة في لبنان، وكان العدو يجهز لاعتقال عشرة آلاف شخص من المقاومة.
وتابع: إن اهداف عدوان تموز كانت ضرب رؤوس المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين، وكان العدو يحضر لضرب ايران في عام 2007، والعدو خطط للسيطرة على منابع النفط في العالم وحل القضية الفلسطينية.
&
وقال نصر الله: كانت اسرائيل مكلفة بضرب المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا، بينما المقاومة اللبنانية وانتصارها في حرب تموز عطلت هذا المسار، والميدان اجبر الاسرائيلي على ان يصرخ بعد ان استنفذ قوته فطلب من اميركا وقف الحرب.
واشار الى أن "صمود المقاومة في الميدان والاحتضان الشعبي لها والصمود السياسي اللبناني اوصل الى تنازل اميركا واوروبا عن شروطهما لوقف الحرب، مؤكدا أن نتيجة الحرب كانت ازدياد عدة المقاومة وعديدها وتم تأجيل ضرب سوريا وضرب غزة".
وتابع: هذا لا يعني أن الأهداف الأميركية في المنطقة سقطت، بل هي لديها عدة مسارات من أجل تحقيق أهدافها، وطالما أن المشروع الأميركي الاسرائيلي قائم هي تبحث له عن مسارات على ضوء الإمكانات والتطورات".
&
&