أنطوان زهرا: تدخل حزب الله في سوريا أنتج صراعًا مذهبيًا كبيرًا

&

&

بيروت: يبقى موضوع تدخل حزب الله في سوريا، وعلاقته بوصول مقاتلي داعش إلى لبنان مثار أخذ ورد على الساحة اللبنانية، خصوصًا بعدما وصف حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، في كلمته الجمعة، تنظيم "الدولة الإسلامية" بالخطر الوجودي الذي يهدد لبنان والمنطقة.

&

فقد قال النائب انطوان زهرا، عضو كتلة القوات اللبنانية، في حديث متلفز السبت: "في معركة القلمون، لم يترك طريق للجماعات المسلحة للانسحاب الا من خلال عرسال، ما يعني أن وصول هؤلاء التكفيريين كان نتيجة معارك خاضها حزب الله مع الجيش السوري لدفعهم باتجاه الاراضي اللبنانية".

&

اضاف زهرا: "كان الأجدى بأمين عام حزب الله أن يبدأ معركته من الأراضي اللبنانية وليس من مواقع النظام السوري، فهذا النظام بالنسبة إلى نصر الله نظام شرعي، وبالنسبة إلى الشرعية الدولية فهو نظام فاسد وظالم".

وأكد زهرا أنه لو لم يتدخل حزب الله في سوريا، "لما كان النظام السوري قادرًا على أن يخوض معركة القلمون، وكانت الوقائع تغيّرت، وما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، وكان كل الشعب اللبناني خلف مؤسسات الدولة يدافع عن الحدود في وجه كل الجماعات الارهابية".

وتابع قائلًا: "تدخل حزب الله في سوريا حوّل الصراع السوري إلى صراع مذهبي كبير".

&

وكان نصرالله قال إن ما يسمى تنظيم داعش خطر وجودي على المنطقة كلها، في كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة ذكرى حرب تموز (يوليو) 2006. واضاف: "المشهد بالمنطقة واضح والخطر موجود وهو ليس مزحة، والأخطر من كل ذلك أن لدى هذا التنظيم أرضية في كل الدول العربية، هم أولئك الذين يؤيدون هذا الفكر، الذين لا يمتون للإسلام بأي صلة".

&

وشدد أن ما يجري ليس حربًا مذهبية أو طائفية، "بل هي حرب داعش والتكفير ضد من يعاديه، وهؤلاء يريدون أن يمسحوا كل تاريخ المنطقة وهم خطر على الجميع، وبالنسبة للبنان، في ظل هذا الخطر الوجودي، يتطلب الأمر وضع الخلافات جانبًا، والبحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة هذا الخطر".

وكان النائب وليد جنبلاط، رئيس جبهة النضال الوطني النيابية، خفف جنبلاط من انتقاده لدور حزب الله في سوريا، الذي ما زال خصوم الحزب يقولون إن دوره في سوريا أثار الهجمات المتطرفة في لبنان.&

وأوضح جنبلاط أن لا جدوى من إلقاء اللوم على حزب الله لقتاله في سوريا، مشيرًا إلى أن الحزب ينفذ السياسة الإيرانية. قال: "الاستمرار في إلقاء اللوم على حزب الله لن يفضي إلى شيء، وعلينا الآن أن نجد مسعى سياسيًا ومشروعًا سياسيًا مشتركًا".

&

&