أعلن جمال معروف قائد ما يُعرف بجبهة "ثوار سوريا"&وهو تنظيم سوري معارض قوي، لـ"ايلاف"، إنّ جماعته جهزت أرتالا لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرّف، في حلب. كما وصف الوضع في الجولان بالممتاز.


بهية مارديني: قال القيادي العسكري السوري المعارض جمال معروف في حوار مع "إيلاف" إن جبهة (ثوار سوريا) تحارب في جنوب وشمال سوريا، ولفت الى "أن كتائب وألوية شهداء سوريا" هي فصيل من جبهة "ثوار سوريا" اتجهت لتحرير ريف حلب ثم ستتوجه الى الرقة والى المناطق التي تسيطر عليها "داعش" لتحرير جميع المناطق".

نحارب على جبهتين !

قال معروف ان جبهة "ثوار سوريا" تحارب على جبهتينK فهي تحارب تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش سابقا)، في ريف حلب وتسعى لتحرير المناطق التي تحتلها، وتحارب النظام السوري في مورك وريف حماة.

جبهة الجولان

هذا، وعادت سخونة جبهة الجولان السوري إلى الارتفاع، حيث شهد الجانب المحرر من الهضبة اشتباكات دامية بين فصائل مسلحة من جهة وقوات النظام السوري المرابطة على خطوط المواجهة مع القوات الإسرائيلية بالجولان من جهة أخرى.

ودخلت إسرائيل خلال اليومين الماضيين على خط المواجهة العلني، بعد اتهامات لها من النظام بتقديم الدعم للمسلحين الذين هاجموا قبل أيام مواقع الجيش السوري واحتلوا معبر القنيطرة.

وبثت القناة الإسرائيلية الأولى تقريرا حول تمركز المسلحين داخل المنطقة المحتلة من الجولان، واستخدام هذه المنطقة لشن الهجمات على جيش النظام السوري واعادة تنظيم صفوفهم ثم انتقلت إسرائيل أمس إلى قصف مواقع الجيش السوري مباشرة رداً على ما قالت إنها قذائف هاون سقطت عن طريق الخطأ داخل المنطقة المحتلة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن صافرات الإنذار دوت في مستوطنات الجولان المحتل وأسفرت عمليات التمشيط التي قامت بها القوات الإسرائيلية عن اكتشاف سقوط قذيفة هاون قرب مستوطنة "اورتل" شمال الهضبة السورية الأمر الذي ردت عليه بإطلاق صاروخ من طراز "تموز" على موقع لجيش& النظام السوري الذي حملته قوات الاحتلال مسؤولية إطلاق القذيفة ومسؤولية أي عملية إطلاق نار باتجاه المنطقة المحتلة بغض النظر عن الطرف المباشر الذي نفذ العملية.

وفي هذه الأثناء قالت مصادر سورية إنّ جيش النظام السوري يعد العدة لاستعادة السيطرة على مدينة القنيطرة التي احتلها مسلحو "النصرة" ما ينذر بمزيد من التوتر وربما الاشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

فيما أعلنت عدة فصائل معارضة عن بدء معركة جديدة في القنيطرة وريفها في محاولة للسيطرة على نقاط أخرى تتواجد فيها قوات النظام.

وأشارت مصادر محلية تابعة للنظام أن "الاحتلال الإسرائيلي يعمل على طرد قوات الطوارئ الدولية العاملة في القنيطرة".

ونقلت المصادر أن الجيش والقوات المسلحة لدى النظام ساعد الجنود الفيليبيين، خلال اشتباكاتهم مع "إرهابيي النصرة"، وأمّن انسحابهم من موقعهم، مشيرة إلى تصريحات وزارة الدفاع الفيليبينية وإشادتها بالأمر.

واتهمت المصادر إسرائيل بأنها "تحرك مسلحي النصرة، وكان بإمكانها منعهم من خطف الجنود الفيجيين ومحاصرة الفيليبينيين، لكنها لا تريد هذه القوات في الجولان بعد رحيل القوات الأوروبية".

وحول مصير الجنود الفيجيين الذين تختطفهم "النصرة"، أكدت المصادر لصحيفة "السفير" اللبنانية أن "آخر المعطيات تشير إلى عدم توصل المفاوضات الدولية إلى نتيجة، ولو كان الجنود من جنسيات أوروبية لقامت الدنيا ولم تقعد".

فيما نفى رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسو ما قيل عن أوامر صدرت لجنود فيليبينين من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجولان المحتل، لتسليم أسلحتهم إلى الإرهابيين الذين حاصروهم.

وقال لادسو إن الأمر الذي صدر إلى الجنود الفيليبينيين هو "ألا يسلموا أسلحتهم أبداً". الأمر ببساطة كان "ألا يطلقوا النار".

وقال قائد القوة الفيليبيني الجنرال غريغوريو كاتابانغ إنّ جنوده دافعوا عن أنفسهم، في مواجهة مسلحين مطلع الأسبوع الحالي، في تحدّ لأمر من قائد قوة الأمم المتحدة لتسليم أسلحتهم.

وأضاف "في إحدى المراحل أثناء محاصرة الجنود الفلبينيين، أصدر قائد قوة الأمم المتحدة الجنرال الهندي إقبال سينغ سينغا، أمراً إلى الجنود لتسليم أسلحتهم لمنع تعرّض الجنود الفيجيين الأسرى للأذى".

وهاجمت وسائل اعلام لبنانية إسرائيل واتهمتها بالرغبة "باحتلال شريط القرى الممتد إلى ريف دمشق، بحجّة الدفاع عن القرى من مجازر ترتكبها المجموعات الإرهابية وفي مدّ إرهابيي «النصرة» بالسلاح والدعم الميداني بغية السيطرة على مواقع الجيش والقوات والمسلحة في القطاع الأوسط من القنيطرة.".

وقالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية إن الأحداث تتسارع بوتيرة عالية فوق سفوح جبل الشيخ والجولان المحرّر، منذ سيطر"إرهابيو "جبهة النصرة" و"جبهة ثوار سوريا" على معبر القنيطرة الأسبوع الماضي.

ووصل المسلحون إلى القنيطرة المهدمة وأنزلوا العلم السوري عن دوار العلم وقرية الرواضي، بعد دعم ميداني مباشر من المدفعية والطائرات الإسرائيلية، في ظلّ معارك عنيفة مع الجيش والقوات والمسلحة".

واعتبر التقرير "أنه لم يعد العدو الإسرائيلي يجد حرجاً في الحديث عن التعاون والتنسيق بين قواته وعناصر «النصرة» و«جبهة ثوار سوريا»، ولا المسلحين طبعاً، الذين التقط ناشطون من الجولان صورهم يخرجون بسلاحهم من داخل الأراضي المحتلة جنباً إلى جنب مع جنود قوات الاحتلال".

وفي ذات السياق، قال تقرير جريدة "السفير" إنّ الأجهزة الأمنية المعنية في سوريا ولبنان ترصد منذ ثلاثة أشهر التطورات الدقيقة في جبل الشيخ. وتتقاطع المعطيات عن "نية إسرائيلية جدية للتقدم باتجاه السفوح الشرقية للجبل، بالتوازي مع سيطرة كاملة لإرهابيي جبهة النصرة على القطاع الأوسط والجنوبي من المحافظة".

ونقلت عن مصادر أمنية معنية إن "الإسرائيلي دائماً يُعدّ أرضية قبل تقدّم قواته، وما يفعله في الجنوب السوري مطابق لما فعله في الجنوب اللبناني بُعيد اجتياحي 1978 و1982".

وأكد التقرير "انهماك أكثر من جهاز أمني إسرائيلي، منها "الشاباك" و"أمان" والأجهزة الأمنية التابعة لشرطة الجليل في العمل داخل محافظة القنيطرة، وبناء شبكة واسعة من العملاء من إرهابيي النصرة وبعض الفصائل المحلية التابعة للجيش الحر، التي باتت تشكل ما يشبه الجدار الطيب في وسط القنيطرة وجنوبها".

وتؤكّد المصادر أن "إسرائيل منعت أخيراً دخول عناصر الحر للعلاج في مشافيها لخوفها من الاختراقات الأمنية والاتهامات التي وجهت إلى بعض العناصر بالارتباط بالاستخبارات السورية، فيما منحت عناصر النصرة هامشاً أوسع من الخدمات الصحية والدعم".

وكانت جبهة النصرة لم ترفع علمها على معبر القنيطرة في الجولان بل رفعت العلم الذي يعرف عنه بأنه علم "الثورة السورية" مما اعتبر نوعاً من المفاجأة تبعته مفاجأة أكبر حين طالبت "الجبهة" الأمم المتحدة بإخراجها من لائحتها للمنظمات الإرهابية، بحسب تقارير اعلامية.