يصل المبعوث الأممي لحل النزاع السوري ستافان دي ميستورا إلى دمشق، الثلاثاء، للقاء عدد من المسؤولين السوريين، وذلك ليخلف الأخضر الإبراهيمي& الذي استقال في أيار/مايو، بعدما عجز خلال عامين عن إيجاد حل ملموس للأزمة السورية، وتعرّض لانتقادات لاذعة من مسؤولين سوريين بلغت اتهامه بالانحياز والتآمر.


دمشق: ذكرت صحيفة سورية الاثنين أن المبعوث الأممي لحل النزاع السوري ستافان دي ميستورا سيصل إلى دمشق، الثلاثاء، للقاء عدد من المسؤولين السوريين.

ونقلت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات عن مصدر سوري لم تسمِه أن "المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا ستافان دي مستورا سيصل إلى دمشق غدًا (الثلاثاء) في زيارة ستستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين السوريين، لبحث آفاق حل الأزمة التي تشهدها البلاد".

النظام رحب
وكانت دمشق رحّبت بتعيين الأمم المتحدة دي ميستورا موفدًا لها لحل النزاع السوري، داعية إياه الى التزام "الموضوعية والنزاهة" خلال ادائه لمهمته خلفًا للاخضر الابراهيمي.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن في العاشر من تموز/يوليو تعيين دي ميستورا مبعوثًا للمنظمة الدولية خلفًا للابراهيمي، الذي استقال في ايار/مايو، بعدما عجز خلال عامين تقريبًا عن خرق جدار الحل السياسي للازمة السورية، وتعرّض لانتقادات لاذعة من مسؤولين سوريين ومن الإعلام السوري، وصلت الى حد اتهامه بالانحياز والتآمر.

وتعرّض الابراهيمي خلال مهمته التي بدأت في ايلول/سبتمبر 2012 لانتقادات حادة من دمشق، التي اتهمته باتخاذ "موقف يطابق الموقف الاميركي والموقف الخليجي (...) المتآمر على سوريا"، وعدم التزام "الحيادية" في مهمته.

فشل السلف
وحاول الابراهيمي عبثاً ردم الهوة بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة، لا سيما من خلال جمعهما حول طاولة المفاوضات في سويسرا مرتين في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2014. الا أن هذه المفاوضات لم تحقق أي خرق في سبيل التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ آذار/مارس 2011، والذي اودى باكثر من 170 الف شخص.

وسيتعيّن على الوسيط الجديد أن يسعى الى اعادة اطلاق هذه العملية السياسية، التي وصلت الى طريق مسدود، منذ فشل مفاوضات جنيف، واعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد لولاية جديدة في الثالث من حزيران/يونيو. ويحمل دي ميستورا (67 عامًا) الجنسيتين الايطالية والسويدية، وهو نائب سابق لوزير الخارجية الايطالي، وتولى مناصب عدة في الامم المتحدة.


&