افتتح سعود الفيصل أكبر مجمع دبلوماسي سعودي في العالم بالقاهرة، مؤكدًا أن الصرح هذا يعكس متانة العلاقات بين السعودية ومصر.


حيان الهاجري من الرياض: افتتحت السعودية الاثنين في مصر أكبر سفارة لها حول العالم، وذلك في حفل رسمي حضرته أبرز الشخصيات الدبلوماسية، يتقدمهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

تعكس أهمية العلاقات
والقى الفيصل كلمة في الحفل فقال: "هذا المقر لا يحتوي على مكاتب السفارة بجميع أقسامها وإداراتها فحسب، وإنما يضم كل المكاتب السعودية العاملة في جمهورية مصر العربية، وهذا من شأنه أن يسهل اتصال المواطنين السعوديين بسفارة بلادهم، وييسر وصول إخوانهم المصريين وغيرهم إليها، ويهيّئ للموظفين أداء واجبهم بكل يسر وسهولة ".

واشاد الفيصل بالعلاقات المتينة التي تربط السعودية بمصر، قيادة وشعبًا، "فهذا الأمر ليس بمستغرب منذ أن نشأت هذه العلاقات في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وما زالت تشهد هذه العلاقات اضطرادًا ونموًا يومًا بعد يوم، يقينًا من القيادات المتعاقبة بأهمية هذه العلاقة وانعكاسها على وحدة الصف العربي".


أضاف الفيصل: "من حسن الطالع أن يجري إنجاز هذا المبنى الذي يجسد العلاقات الراسخة بين البلدين لخدمة المصالح المشتركة"، معبرًا عن شكره وامتنانه لحكومة مصر وجميع المسؤولين على ما قدموه من تسهيلات لتشييد هذا المبنى.

سفارة الحرمين في أرض الحضارة

وقال الأمير خالد بن سعود، مساعد وزير الخارجية، في كلمة له خلال الحفل: "يسرني حضوركم لافتتاح المقر الجديد في قاهرة المعز عاصمة التاريخ والإرث والحضارة، في مناسبة تعكس جانبًا من الجوانب الطويلة في العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين مهبط الوحي ومنبع الإسلام وأرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وأرض الحضارة، مصر الشقيقة".

وقال: "المقر الجديد للسفارة السعودية بالقاهرة بني على مساحة 40 ألف متر مربع، وبتكلفة 2100 دولار للمتر المربع، شاملة الأثاث وأحدث التجهيزات، وآخر ما توصل إليه العمل في مجال المباني الذكية".

وأضاف: "هناك 250 موظفًا يعملون في المقر، يقدمون بكل يسر خدماتهم لأكثر من مليون حاج ومعتمر وزائر مصري سنويًا، وحوالى مليوني مصري مقيمين بالمملكة، إضافة إلى ما يزيد على مليون سعودي بين زائر ومقيم في مصر".