كييف: بعد شهر ونصف على تحطم الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا يصدر الثلاثاء تقرير اولي يلقى ترقبا كبيرا حول اسباب الكارثة التي اسفرت عن مقتل 298 شخصا كاشفا ولو جزئيا عما جرى في 17 تموز/يوليو في شمال اوكرانيا.
&
وسيعرض هذا التقرير المرحلي الاستخلاصات الاولية لمكتب التحقيقات الامنية الذي يتولى ادارة فرق تحقيق دولية وتنسيق عملها.
&
وستقوم هذه الاستخلاصات على المعلومات المستخرجة من الصندوقين الاسودين للطائرة، فضلا عن صور واشرطة فيديو ومعطيات من السلطات الجوية.
&
فالمحققون الهولنديون الذين وضعوا هذا التقرير لم يزوروا موقع الكارثة في شرق اوكرانيا باعتبار ان امنهم غير مضمون هناك. اما المحققون الاوكرانيون فلم يزوروا الموقع سوى بشكل عابر.
&
غير ان ساره فرنوي المتحدثة باسم التحقيقات الامنية اكدت لوكالة فرانس برس انه "من الممكن تماما استخلاص استنتاجات اولية صائبة بدون زيارة الموقع".
&
غير انه سيكون من الضروري اجراء "تحقيق مكمل" قبل اصدار التقرير النهائي المرتقب في صيف 2015.
&
وسيصدر التقرير الاولي في الساعة العاشرة (8,00 تغ) الثلاثاء.
&
وفي 17 تموز/يوليو اقلعت طائرة بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية وعلى متنها 298 راكبا بينهم 193 هولنديا &بعيد الظهر (10,00 تغ) مطار امستردام شيبول متوجهة الى كوالالمبور.
&
وبعد ساعات تحطمت الرحلة ام اتش 17 قرب قرية غرابوف في منطقة دونيتسك في قلب منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
&
واتهمت كييف والغربيون الانفصاليين بالوقوف خلف الماساة، فيما وجهت موسكو والمتمردون اصابع الاتهام الى كييف.
&
وقالت فيرنوي "اننا نحقق في اسباب الحادث وليس في المسؤوليات".
&
وعلى اثر الكارثة نقلت جثث غالبية الضحايا الى هولندا للتعرف اليها وكان من الممكن حتى الان التعرف الى حوالى مئتي ضحية.
&
وعلى وقع الصدمة الهائلة التي اثارتها الماساة، تخطى الاوروبيون انقساماتهم وتحفظاتهم وفرضوا مع الولايات المتحدة على موسكو عقوبات اقتصادية غير مسبوقة منذ الحرب الباردة.
&
وتنص الاتفاقات الدولية عادة على صدور تقرير مرحلي في مهلة ثلاثين يوما بعد كارثة جوية غير ان "الوضع المعقد" في اوكرانيا اخر عمل المحققين.
&
وقام مكتب التحقيقات البريطاني في الحوادث الجوية بتحليل الصندوقين الاسودين في انكلترا فيما عهد بادارة التحقيق حول اسباب الحادث الى هولندا.
&