&

&
دمشق:&قتل اكثر من 150 مقاتلا غالبيتهم من الاجانب في الضربات التي بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تنفيذها ضد مواقعهم في سوريا فجر الثلاثاء، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس.

وادت الغارات الجوية والقصف بصواريخ موجهة، الى مقتل 13 مدنيا على الاقل، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "قتل 141 مقاتلا منذ بدء ضربات التحالف الدولي" ضد الجهاديين في سوريا، مشيرا الى ان هؤلاء هم "84 على الاقل من تنظيم +الدولة الاسلامية+، و57 من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة".

واشار الى ان 12 مقاتلا فقط من القتلى هم من السوريين، في حين ان الباقين هم من الاجانب "لا سيما من الاوروبيين والعرب والشيشانيين والاتراك".
&
وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب نطاق ضرباتهم ضد "الدولة الاسلامية" في سوريا، واستهدفوا عدة مصافٍ نفطية تشكل ابرز مصادر عائدات مالية للتنظيم، بعيد قطع رأس رهينة فرنسي على ايدي مقاتلين مرتبطين به.
وللمرة الاولى منذ بدء الضربات في سوريا، الثلاثاء، اعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة قصفت مساء الاربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا.
&
وهدف هذه الضربات قطع المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.
وقالت القيادة الاميركية الوسطى المكلفة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في بيان إن هذه المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يوميًا، وتدر نحو مليوني دولار يوميًا على الجهاديين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي عبر شبكة "سي ان ان" إن الضربات طاولت 13 هدفًا، بينها 12 مصفاة في شرق سوريا. واوضحت القيادة الاميركية أن الهدف الثالث عشر كان آلية للدولة الاسلامية قرب دير الزور تم تدميرها.
&
واضاف كيربي أن هذه المنشآت الصغيرة الحجم "اصيبت بصواريخ اطلقها طيران التحالف. والواقع أن عدد طائرات التحالف في هذه العملية كان اكبر من عدد الطائرات الاميركية".
ويعول الجهاديون على العديد من مصافي النفط التي استولوا عليها في العراق وسوريا كمصدر مهم للتمويل، وهم يبيعون النفط الخام بأسعار متدنية عبر وسطاء في تركيا والعراق وايران والاردن.
&
وبدأت الولايات المتحدة الشهر الفائت ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، ووسعت الثلاثاء نطاق هذه الضربات الى سوريا بمشاركة خمس دول عربية هي السعودية والامارات والبحرين وقطر والاردن.
وقتل ما لا يقل عن 14 جهاديًا وخمسة مدنيين في ضربات جوية شنها التحالف الدولي مساء الاربعاء على محافظة دير الزور (شرق)، فيما قتل خمسة مدنيين بينهم طفل في غارات على مدينة الحسكة (شمال شرق)، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما العالم الى "توحيد صفوفه" في وجه الخطر الجهادي مؤكدًا أن اللغة الوحيدة التي يفهمها تنظيم الدولة الاسلامية هي "لغة القوة"، في الكلمة التي القاها الاربعاء امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
&
والى جانب الدول العربية الحليفة، انضمت فرنسا ايضًا الى حملة الضربات الجوية الاميركية.
واعلنت هولندا انها ستضع ست مقاتلات اف 16 و250 عسكرياً في تصرف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. كما قررت بلجيكا وضع ست مقاتلات اف-16 في تصرف التحالف لمدة شهر.
من جهتها، اعلنت تركيا أنها يمكن أن تقدم دعمًا عسكريًا أو لوجستيًا، فيما يبحث البرلمان البريطاني الجمعة طلب المساعدة العراقية لشن ضربات جوية.
&
وتنظيم الدولة الاسلامية المتهم بعمليات تطهير اثني وجرائم ضد الانسانية مسؤول عن &فظاعات ارتكبت في اماكن سيطرته في سوريا والعراق، حيث قام بأعمال خطف واغتصاب واعدام وصلب كما قطع رأس صحافيين اميركيين وعامل اغاثة بريطاني كانوا خطفوا في سوريا.
واعلنت مجموعة مرتبطة بتنظيم "الدولة الاسلامية"، في فيديو بثته الاربعاء، انها قتلت رهينة فرنسياً كانت خطفته الاحد في الجزائر.
وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء في نيويورك بالقتل "الجبان" و"الوحشي" للرهينة الفرنسي في الجزائر ايرفيه غورديل، مؤكدًا أن هذا الامر يعزز "تصميمه" على التصدي لهذا التنظيم.
&
من جهتها، اكدت الجزائر "مرة اخرى عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان امن و سلامة كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها".
وفي دليل على تصميم فرنسا، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان قبيل الساعة 08,00 (06,00 تغ) أن مقاتلات فرنسية تحلق صباح الخميس في الاجواء العراقية استعدادًا لشن غارات جديدة ممكنة ضد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية.
&
وفيما تتخوف الدول الغربية من عودة جهاديين قاتلوا في سوريا والعراق الى اراضيها لشن هجمات، تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع في جلسة استثنائية، &ترأسها الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء، قراراً ملزمًا لوقف تدفق المقاتلين الاسلاميين المتطرفين الاجانب الى سوريا والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الاصلية.
&
وميدانياً، في سوريا استعادت القوات النظامية السورية الخميس السيطرة على بلدة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ كانون الاول/ديسمبر 2013، بحسب ما افاد مصدر امني سوري وكالة فرانس برس.
وقال المصدر "منذ صباح اليوم، استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على بلدة عدرا العمالية، واعاد الامن والاستقرار اليها". وتقع البلدة على مسافة نحو 30 كلم شمال شرق دمشق.
&
وتعد هذه البلدة جزءًا من مدينة عدرا التي تتألف من عدرا العمالية وعدرا الصناعية وعدرا البلد. ويسيطر نظام الرئيس بشار الاسد على المنطقة الصناعية، بينما يسيطر المقاتلون على عدرا البلد.
وتعد المنطقة الصناعية في عدرا الاكبر في سوريا. كما تسيطر القوات النظامية على الجزء المطل على الطريق الدولية بين دمشق وحمص (وسط).
&
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى أن القوات النظامية تقدمت بشكل كبير في عدرا العمالية، الا أن بعض الاشتباكات لا تزال تدور على اطرافها.
&
وكان &رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة طالب الاربعاء في الامم المتحدة بمزيد من الاسلحة والدعم الجوي لتمكينه من محاربة تنظيم الدولة الاسلامية وقوات النظام السوري في آن.
واعرب البحرة، خلال اجتماع وزاري في الامم المتحدة لجميع الدول التي تدعم المعارضة السورية، التي تعتبرها معتدلة، عن ارتياحه "لانضمام العالم الى معركتنا ضد الارهاب"، بعدما كان طالب الاثنين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك بضربات "فورية" في سوريا ضد جهاديي الدولة الاسلامية.
&
&
&
&