بيروت: قصف مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية السبت مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في سوريا بالصواريخ، وذلك للمرة الاولى منذ الهجوم الذي شنه التنظيم على هذه المنطقة الحدودية مع تركيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وهذا القصف الذي دفع مئات من السكان الى اللجوء لتركيا بحسب مصور لفرانس برس في المكان، يأتي رغم الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في محيط عين العرب.
&
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "صواريخ اطلقتها الدولة الاسلامية من تلال تبعد ثمانية كلم شرق كوباني سقطت اليوم في المدينة واسفرت عن 12 جريحا".
واضاف "انها المرة الاولى تسقط صواريخ للدولة الاسلامية في المدينة منذ الهجوم الذي شنه التنظيم على هذه المنطقة في 16 ايلول/سبتمبر".
&
واوضح عبد الرحمن ان مقاتلي الدولة الاسلامية حققوا تقدما محدودا من جهة الشرق اتاح لهم التمركز على تلال اطلقوا منها هذه الصواريخ، وذلك رغم غارات التحالف الدولي الذي كان استهدف مواقع الدولة الاسلامية قرب عين العرب للمرة الاولى في 24 ايلول/سبتمبر وللمرة الثانية السبت.
&
وتابع ان القصف "دفع مئات من سكان الاحياء الشرقية في المدينة للجوء الى تركيا المجاورة".
وشاهد مصور لفرانس برس مئات المدنيين الاكراد يعبرون الحدود بينهم عدد كبير من النساء والاطفال.
وكان هجوم تنظيم الدولة الاسلامية قرب عين العرب اجبر في منتصف ايلول/سبتمبر اكثر من 160 الفا من المدنيين الاكراد على الفرار الى تركيا.
&
تظاهرة كردية في مرسيليا دعما للسكان المحاصرين&
&
من جهة ثانية تظاهر نحو الف كردي السبت في مرسيليا (جنوب) للتنديد ب"حرب ابادة وشيكة ضد اكراد سوريا" ولدعم سكان مدينة عين العرب الذين يحاصرهم جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية، كما افادت وكالة فرانس برس.
&
واعلن عيدين باران احد منظمي التجمع "نريد لفت انتباه الشعب والسلطات في فرنسا الى هذا الخطر. اليوم سكان كوباني (الاسم الكردي لمدينة عين العرب) مستهدفون، لكنهم لن يكونوا اخر المستهدفين".
&
ورفع بعض المتظاهرين لافتات عليها مجسم الرهينة الفرنسي هيرفيه غورديل الذي قتلته مجموعة جهادية مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية بقطع راسه في الجزائر الثلاثاء. وتكريما له وضعت زهور في المرفأ القديم في ختام التجمع.
&