بدون تغطية إعلامية، قررت موسكو أن تعقد مؤتمرًا للحوار السوري السوري أواخر الشهر الجاري كما أكدت مصادر دبلوماسية لـ"ايلاف" .

بهية مارديني: وقف معارضون أمام مؤتمر موسكو الذي يهدف إلى الحوار السوري السوري، لأن المطلوب منه أن يلغي مرحلة جنيف ويؤسس لمرحلة موسكو، الأمر الذي جعل معارضين يتمسكون بمنطلقات رحيل رأس النظام وأرضية جنيف نحو وضع انتقالي، فيما طلب أحد المعارضين ممن سوف يشارك في مؤتمر موسكو، السفر إلى دمشق والاجتماع هناك لأن الأمر سيّان .
&قال اياد قدسي، نائب الرئيس السابق للحكومة السورية الموقتة، لـ"إيلاف" إنه يتبنى كل ما جاء في بيان اليوم للشيخ أحمد معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني، حول مؤتمر موسكو المزمع عقده الشهر الجاري.
وأضاف "يجب أن نضع النقاط على الحروف حول أي مؤتمر أو حوار قادم في ظل خطورة المرحلة".
وكان الخطيب قد&قال في بيان إلى الشعب السوري نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ان المنطلقات تجاه أيةِ مبادراتٍ أو مؤتمراتٍ أنه "لن يجتمعَ شملُ سوريا ثانيةً أرضاً وشعباً بوجودِ النظامِ ورأسه، لذا فلا حلَّ من دونِ رحيلِ رأسِ النظامِ والمجموعةِ التي ساقت سوريا إلى المصير البائس الذي وصلت اليه اليوم.
وأضاف "لا بد من إجراءاتٍ جدية لأية مؤتمراتٍ ترعاها جهاتٌ داعمة للنظامِ، وأولها إلزامهُ بإيقافِ القصف الوحشي لشعبنا، والذي يستهدفُ المشافي والمدارسَ والمدنيين والأماكن السكنية، مما هو من أكبرِ الجرائم في تاريخ الإنسانية."
ورأى الخطيب "أن التفاوضَ السياسي إحدى الوسائلِ لحقن الدماءِ وإيقاف الخرابِ، ومن مقدماته إطلاقُ سراحِ المعتقلين، وخُصوصاً النساءُ والأطفال".
واعتبر أن بيان جنيف يشكّلُ الأرضيةَ لكل عمليةٍ سياسيةٍ تؤدي إلى وضع انتقالي لإنقاذ سوريا.
وبعد كشف "إيلاف" لأسماء المدعوين إلى مؤتمر موسكو، قال في البيان إنه "لا يمكنُ أن تكونَ الجهاتُ المولودةُ من رَحِمِ النظامِ ممثلَةً لثورةِ شعبنا العظيم. وإنَّ استقلالَ القرارِ السياسي السوري، ووحدةَ بلادنا أرضاً وشعباً ، ونيلَ حريتنا مطالبُ أساسية لا يمكن التفريط بها بحال".
&
أهداف موسكو
من جانبه أكد عبد العزيز التمو عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الديمقراطيين السوريين ل"ايلاف"،&"ان موسكو تريد من وراء الإجتماع، الذي سيعقد برعايتها كسب المزيد من الوقت للنظام وايضاً تحقيق هدف أساسي ينطق به أطياف المعارضة المدعوة بان تتوحد جهودهم مع النظام لمحاربة الاٍرهاب".
وأضاف "هذا كان موقف الروس من البداية بعدم وجود ثورة في سوريا وان النظام يحارب الاٍرهاب".
ورأى التمو أن موسكو تريد "قطع الطريق امام التحالف الدولي بإعطاء شرعية التعامل مع النظام بحربهم ضد داعش، وان كان هناك تنسيق تحت الطاولة بين التحالف والنظام، فموسكو تريد من اجتماع المعارضة ان يكون هذا التنسيق بشكل رسمي مع النظام، وبذلك نحن أمام مرحلة جديدة وهي إعادة تأهيل النظام كما أعطى جنيف 2 الشرعية للنظام والأسد بترشيح نفسه لدورة جديدة وايضاً لا وجود لأي مبادرة رسمية روسية للحل السياسي وإنما مجرد دعوة لشخصيات معارضة تلتقي في موسكو وايضاً شخصيات موالية للنظام وان كانت تحت مسمى معارضة الداخل".
وأضاف "بتصوري اذا كانت المعارضة تريد رسم خارطة طريق للحل السياسي يجب عليها أولا ان تحل أطرها القائمة، ائتلافا وهيئة تنسيق، لأنها لا تمثل إرادة الشعب السوري، وهي تمثل سفارات دول واجهزة تابعة لهذه الدول، وأن تقوم جامعة الدول العربية بواجبها الأخلاقي والقانوني، بالدعوة إلى مؤتمر وطني سوري عام. ينبثق منه ممثلون حقيقيون للشعب السوري من أول ثوابته استعادة القرار الوطني السوري المسلوب (معارضة وموالاة) والعمل على تحقيق أهداف الثورة بالتغيير الديمقراطي وتحقيق العدالة الانتقالية، ومحاسبة مجرمي الحرب صونا لدماء مئات آلاف الشهداء السوريين ".
وشدّد "المطلوب حاليًا المراجعة الدقيقة للمرحلة السابقة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بحق هذه المكونات الهلامية التي تسمي نفسها بالمعارضة والتي تسببت بانتكاس الثورة وانتشار فكر التطرّف والارهاب على حساب التغيير الديمقراطي ".
وقال التمو "لا يمكن تحقيق الحلم بالديمقراطية والحريّة بواسطة هكذا شخصيات، لتجتمع في كل أصقاع الدنيا لكن لن تنظف رائحتهم النتنة والعفونة التي أصابت عقولهم ولن تجمل شخصياتهم من جديد فقد أصابهم الصدأ ولا مجال سوى استئصالهم من جسم المعارضة ".
وأنهى حديثه بالقول "المشكلة تكمن بالأساس في موسكو فهي ليست دولة محايدة بل شريك في قتل السوريين وتدمير بلدهم؛ اذا المعادلة معروفة، ليذهبوا ليجتمعوا في دمشق أفضل من موسكو".
&
&