أعاد البرلمان الليبي المنتخب والمعترف به عالمياً 129 ضابطًا للخدمة العسكرية، وعلى رأسهم اللواء خليفة حفتر، قائد عملية "الكرامة" بالجيش الوطني الليبي.

وينتظر صدور قرار بترفيع حفتر المنشق السابق على نظام العقيد الراحل معمر القذافي إلى رتبة فريق أول وإسناد مهمة عسكرية رفيعة له قد تكون قيادة الجيش.
وقال طارق الجروشي، عضو لجنة الأمن القومي والدفاع في مجلس النواب الليبي الذي مقره طبرق، إن "عقيلة صالح قويدر رئيس البرلمان الليبي، أعاد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، 129 ضابطًا للخدمة العسكرية (جميعهم متقاعدون) بينهم اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، وذلك كدفعه أولى من إجمالي المحالين للتقاعد".
&
كرامة ليبيا&
يذكر ان اللواء خليفة حفتر كان أعلن في 16 أيار (مايو) 2014 انطلاق ما سميت بـ (عملية الكرامة) أو (كرامة ليبيا) وهي عملية عسكرية قال إنها تهدف إلى "تطهير ليبيا من الارهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصاً التي تستهدف الجيش والشرطة"، مؤكداً ان العملية "ليست انقلاباً وأن الجيش لن يمارس الحياة السياسية".
&
كما كان اللواء حفتر أعلن عن "تجميد" عمل المؤتمر الوطني العام الذي يقول معارضوه إن استمراره غير شرعي منذ 7 شباط (فبراير) 2014، ومبقياً على عمل حكومة الطوارئ.
وبحسب الجروشي، فإن القرار الصادر السبت، "قد مدد فترة الخدمة العسكرية للضباط الـ (129) لمدة عامين إضافيين"، مشيراً إلى أن القرار "أحيل لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي؛ لتطبيقه".
ويشمل قرار الإعادة للخدمة العسكرية أيضًا "العميد ركن صقر الجروشي، قائد سلاح الجو بقوات حفتر، والعميد جمعة العباني، رئيس أركان الدفاع الجوي الليبي السابق"، بحسب طارق الجروشي.
وتابع الجروشي أن "الضباط الذين صدر لهم قرار بالعودة للخدمة العسكرية، جميعهم يقاتل الآن في الجبهات ضد الجماعات المسلحة الخارجة عن الدولة".
&
يذكر أنه في آب (أغسطس) الماضي فوض أعضاء مجلس النواب الليبي، مكتب رئاسة المجلس (الرئيس ونائباه)، بمهام القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار الإعلان الدستوري المعدل في الثالث من ذلك الشهر.&
ويشار الى ان خليفة بلقاسم حفتر المولود في أول كانون الثاني (يناير) 1943 في إجدابيا نشأ ودرس في المرحلتين الابتدائية والاعدادية وحفظ القرآن، وكان درس الثانوية في مدرسة درنة الثانوية بين 1961-1964.&
&
دورات عسكرية&
وكان حفتر التحق بالكلية العسكرية الملكية في بنغازي بتاريخ 16 (أيلول) سبتمبر 1964، وتخرج عام 1966 وعيّن بسلاح المدفعية.
والفريق أول حفتر، حاصل على العديد من الدورات العسكرية منها (قيادة الفرق) في روسيا بامتياز. وكان قاد حرب تشاد وحقق بعض الانتصارات حتى التدخل الفرنسي.&
وبعد انتصاره طلب دعم لجيشه إلا أن معمر القذافي لم يدعمه وتم أسره في وادي الدوم خشية الانقضاض على نظامه وتسلم الحكم. حاز عدة أوسمة حربية عبر تاريخه العسكري، كان قائد القوات الليبية في الميدان أثناء عبور قناة السويس (حرب أكتوبر 1973) وحاز نوط نجمة العبور المصرية.
&
وكان حفتر أُسر مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 آذار (مارس) 1987. وبعد الاسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافي في سجون تشاد وأفرج عنهم وغادروا إلى الولايات المتحدة بعد وصول ادريس ديبي للسلطة في تشاد ضمن صفقة ليكونوا معارضة هناك.
&
سجون تشاد&
بدأ حفتر داخل سجون تشاد يبتعد عن نظام القذافي، حتى قرر أواخر 1987 ومجموعة من الضباط وضباط صف وجنود ومجندون، الانخراط في صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة، وأعلنوا في 21 حزيران (يونيو) 1988 عن إنشاء الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة حفتر.
وسرعان ما انتهى أمر الجيش الوطني الليبي، ورحّل&&أعضاؤه بمروحيات أميركية إلى داخل الولايات المتحدة حيث أقام حفتر&، واستمر معارضًا لنظام القذافي هناك مدّة 20 عاماً.
وكان حفتر قاد محاولة للاطاحة بالقذافي في عام 1993 لكنها لم تنجح حيث حكم عليه بالاعدام غيابياً.&
ويشار في الختام، إلى أن حفتر عاد من منفاه في آذار(مارس) 2011 لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير وكان متواجداً في بنغازي قبل دخول رتل القذافي في 19 آذار (مارس) 2011، وأثناء دخول الرتل كان متواجداً في الميدان قرب مدخل بنغازي الغربي (كوبري طرابلس). حيث كان له دور بارز في دعم الثوار مادياً ومعنوياً في الجبهات.
&