وسط استياء شعبي ونيابي من منع محافظ كركوك الكردي نجم الدين كريم، العوائل العربية النازحة بفعل العمليات العسكرية من دخول المحافظة بذريعة الخوف من تغيير تركيبتها السكانية، اضطرت السلطات إلى نقلهم إلى محافظة مجاورة اثر حدوث وفيات بين افرادها، فيما أعدم تنظيم "داعش" عددًا من الضباط والمحامين والأطباء في الموصل بتهمة التعاون مع القوات الأمنية ضده.


لندن: كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن قرار بنقل العوائل العربية النازحة والعالقة على الحدود الادارية لكركوك من خلال السماح لهم بدخول محافظة صلاح الدين، المجاورة وإسكانهم في قضاء طوز خرماتو. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد انه تم الاتفاق مع محافظة كركوك على نقل العوائل النازحة من أهالي منطقة يثرب، والعالقة منذ أيام بالقرب من نقطة التفتيش الرئيسة التي تعرف بمكتب خالد بمحبط كركوك، وتوفير سكن لهم في قضاء طوز خورماتو بالتنسيق بين محافظتي كركوك وصلاح الدين .
ومن جهته، دعا النائب عن تحالف القوى العراقية السنية صلاح الجبوري حكومتي &بغداد وأربيل إلى التدخل الفوري لايقاف تصرفات محافظ كركوك نجم الدين كريم، بمنع العوائل النازحة من العرب السنة دخول كركوك وتهجير العوائل التي تسكن المناطق ذات الغالبية العربية.
&
وقال الجبوري في مؤتمر صحافي في بغداد، إن الجميع يدعم النازحين في محنتهم بعد سيطرة تنظيمات داعش الإرهابية على مناطق في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك لكنهم يعانون إجراءات قاسية من قبل السلطات المحلية في محافظة كركوك. وأضاف ان هذه السلطات وبأمر من محافظها، تقوم بمحاربة النازحين والمهجرين بطريقتين: الاولى منعهم من دخول المحافظة، والثانية وهي مخالفة للدستور قيام المحافظ بترحيل العرب السنة من المحافظة وهو ما يؤكد سعيه لتنفيذ مخطط يقضي بتغيير سكاني للمحافظة التي يقطنها تركمان وعرب وأكراد.
واستغرب الجبوري عدم اقناع المسؤولين الذين زاروا محافظة كركوك محافظها بتغيير نهجه ضد العرب وعدم استجابته لكل المناشدات والضغوطات التي مورست عليه سواء كانت من قبل الحكومة المركزية او حكومة اقليم كردستان، داعيا رئيس الاقليم مسعود بارزاني إلى التدخل العاجل لايقاف التهجير القسري من مركز واقضية ونواحي محافظة كركوك للعرب السنة.&
يذكر انه منذ ايام والمئات من العوائل العراقية العربية تنتظر في نقطة المرور إلى اقليم كردستان عبر بوابة كركوك المسماة بمعبر خالد ،وهي عوائل هاربة من المناطق، التي تشهد عمليات عسكرية او من تلك التي تقع ضمن سيطرة تنظيم "داعش" لكن محافظ كركوك منع دخولهم اليها رغم حصول وفيات بين ابنائها.
&
وتتعالى أصوات الاستغاثات للناس عبر رسائل نصية من هواتفهم، لتصل بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى العراقيين الذين بدورهم يناشدون المسؤولين لإغاثة هذه العوائل ما أدى إلى وفاة صبي اسمه محمد، من ابناء الحويجة المصاب بفشل كلوي حيث عجزت عائلته وهي تتوسط لدى المسؤولين كي يحصلوا لها على موافقة مرور إلى كركوك من اجل العلاج في أربيل .. كما ان هناك تقارير تتحدث عن حالة وفاة اخرى بين النازحين الذين يتعرضون إلى انتهاكات تمنعهم من التنقل بحرية كما يكفل ذلك الدستور العراقي وكذلك جميع القوانين والمعاهدات الدولية التي تلزم الدول بتوفير احتياجات النازحين وعدم وضع اي قيد على حركتهم.&
يذكر ان محافظ كركوك نجم الدين كريم هو أحد قياديي حزب الإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني والذي طالما يطالب مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني بعائدية كركوك إلى اقليم كردستان الشمالي الذي يحكمه الاكراد منذ عام 1991 .
&
داعش يعدم ضباطا ومحامين وأطباء
أعلنت مصادر عراقية اليوم ان تنظيم "داعش" قد نفذ الإعدام بعدد من الضباط والمحامين والأطباء في مدينة الموصل الشمالية التي يحتلها منذ حزيران (يونيو) الماضي بتهمة التعاون مع القوات الأمنية ضده حيث اعدم فعلا خمسة عناصر في الجيش العراقي بينهم ضابطان برتبة عقيد في معسكر الغزلاني جنوب المدينة.
واشارت إلى ان "داعش" كان قد اختطف الضحايا من منازلهم وسط المدينة في وقت سابق من الشهر الحالي . وقالت انه اعدم ايضا سبعة أطباء ومحامين لاتهامهم بعدم التعاون معه ومساعدة القوات الأمنية.
وقالت ان عناصر التنظيم أعدموا أربعة أطباء بينهم طبيب وزوجته لاتهامهم بعدم التعاون مع التنظيم اضافة إلى اعدام ثلاثة محامين بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية .
&
واضافت ان عناصر التنظيم اختطفوا أحد وجهاء عشيرة الجبور الشيخ خلف أحمد والعقيد المتقاعد في الجيش حمد عبيد الجبوري في ناحية القيارة جنوب الموصل، موضحة في تصريح لوكالة المدى برس ان عناصر التنظيم سلموا جثتيهما بعد خمس ساعات من اعدامهما إلى دائرة الطب العدلي وعليها آثار تعذيب وإطلاق نار في الرأس .
ومن جهتها اعلنت دائرة شؤون المواطنين والعلاقات العامة في الامانة العامة لمجلس الوزراء عن هروب حوالى 400 امرأة وطفل ايزيدي من قبضة "داعش" الإرهابية. وقالت في بيان اليوم ان "دائرة شؤون المواطنين والعلاقات العامة بحثت مع ممثلي برنامج العدالة في متناول الجميع التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية الآليات الخاصة بتقديم العناية وتوفير المساعدات العاجلة للمختطفات الإيزيديات الهاربات من أماكن احتجازهن لدى عصابات داعش الإجرامية".
&
واضافت ان "المعلومات الأولية تشير إلى تعرض الفتيات من عمر 13-18 إلى أبشع صور الانتهاك على يد عناصر "داعش".. مؤكدة انه "سيتم توثيق الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد العوائل خلال فترة الأسر والأساليب الوحشية وانتهاك الحرمات التي قام بها التنظيم . ودعت وزارة حقوق الإنسان إلى متابعة الملف مع الجهات القضائية... وأوضحت ان "التقارير وقاعدة البيانات تشير إلى وجود أكثر من 400 من النساء والأطفال استطاعوا الهرب من قبضة "داعش" مؤخرا . &
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت في 23 من الشهر الماضي هروب 300 مختطف ايزيدي غالبيتهم من النساء والأطفال من قبضة "داعش" الذي سبق وان فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، في العاشر من حزيران الماضي ثم استطاع احتلال مناطق شاسعة في محافظات صلاح الدين وكركوك وديإلى والانبار.
&
&