&
&
نشرت حسابات مرتبطة بجماعات إسلامية متشددة على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر أحمدي كوليبالي، أحد منفذي عمليتي احتجاز الرهائن في باريس، وهو يبايع زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي.
&
وتزامن نشر الشريط مع انطلاق "مسيرة الوحدة" بمشاركة مئات الآلاف من الفرنسيين والعشرات من قادة دول العالم في العاصمة الفرنسية باريس للتنديد بالهجمات التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي.
&
وتحدث كوليبالي في الشريط بالفرنسية، وقال: "اتوجه أولاً إلى.. أبي بكر البغدادي، الخليفة إبراهيم، لأبايعه"، قبل أن يضيف بلغة عربية ضعيفة: "بايعت أبا بكر القريشي الحسيني البغدادي على السمع والطاعة".
&
وبدأ مسلسل العنف في فرنسا الأربعاء، عندما اقتحم الشقيقان شريف وسعيد كواشي مكاتب مجلة (شارلي إيبدو) في باريس. وقتل 17 شخصًا في أعمال العنف التي وقعت خلال ثلاثة أيام.

علم داعش&
ويظهر في الشريط كوليبالي في لقطات مختلفة بلباس عسكري، أو بقميص قطني مع سترة واقية للرصاص، أو مرتديًا عباءة بيضاء مع علم تنظيم "داعش" خلفه، وإلى جانبه رشاش في معظم الأحيان.
ويتحدث كوليبالي في الشريط عن "أسباب الهجوم على فرنسا وصحيفة شارلي إيبدو ومتجر يهودي"، فيقول بصوت خافت لكنه واثق، "ما نقوم به أمر شرعي تماماً بالنظر إلى ما يقومون به..".
وفي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته سبع دقائق، وكان من المخطط بثه بعد تنفيذ الهجمات على ما يبدو دعا فيه&أحمدي كوليبالي، الذي نفذ الهجوم على متجر للأطعمة اليهودية في باريس، مسلمي فرنسا أن يحذوا حذوه. وقال إن الهجمات على صحيفة ساخرة وهدف يهودي سببها التدخل العسكري الفرنسي في الخارج.
وقال مصدر بقوات مكافحة الإرهاب الفرنسية إنه لا شك في أن كوليبالي هو الذي ظهر في مقطع الفيديو الذي تحدث فيه باللغة الفرنسية.
&
وقتلت قوات الأمن الفرنسية كوليبالي (32 عامًا) يوم الجمعة بعد أن زرع متفجرات في متجر الأطعمة في حصار قتل خلاله أربع رهائن، بينما فرت صديقته حياة بو مدين، كما قتلت القوات الشقيقين سعيد وشريف كواشي المسؤولين عن قتل الصحافيين في صحيفة شارلي ايبدو بعد أن احتموا بالمطبعة.
&
الدفاع عن الفلسطينيين&
وقال الاخوان كواشي إنهما ينتميان لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. كما اتصل كوليبالي بتلفزيون (بي.إف.إم) يوم الجمعة ليعلن مبايعته للدولة الإسلامية قائلاً إنه يريد الدفاع عن الفلسطينيين واستهداف اليهود.
وفي هذا الاتصال، قال إنه خطط للهجمات مع الاخوين كواشي. وأكدت الشرطة أن الثلاثة ينتمون لنفس الخلية في شمال باريس.
ويظهر الفيديو رجلاً يشبه كوليبالي يقوم بتدريبات رياضية، وصورًا لكمّ من الأسلحة والذخيرة على أرضية شقته، كما وظهر في عدة لقطات يرتدي الجلباب الأبيض ويجلس، والى جواره بندقية وفي زي القتال.
وقال كوليبالي في التسجيل "بايعت الخليفة بمجرد إعلان الخلافة"، في إشارة الى ابي بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يقاتل في العراق وسوريا.
وقال كوليبالي إنه سيتعاون مع الاخوين كواشي، وأضاف "قمنا بكل شيء معًا... لإحداث تأثير أكبر".
&