تضامنًا مع ضحايا صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، وغيرهم من القتلى "رجال الشرطة"، الذين لقوا مصرعهم في هجوم إرهابي تعرض له مقر الصحيفة في باريس، خرج الآلاف في باريس ولندن وغيرهما من مدن أوروبا والعالم في وقفات احتجاجية، وكانت اللافتة الأبرز تقول "أنا شارلي"، في اشارة إلى التضامن مع الصحيفة وضحاياها في مواجهة الإرهاب.
سالم شرقي من دبي: لم يتردد عدد كبير من المشاركين في الوقفات الاحتجاجية في رفع الأقلام في الهواء، وهي إشارة رمزية حضارية للدفاع عن حرية الكلمة، ودفاعًا عن الحق في حرية التعبير. وأشارت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إلى أن هذه الوقفات الاحتجاجية سوف ترتفع وتيرتها في كل مدن فرنسا وأوروبا في الساعات المقبلة، وسط اتفاق لم يتم الترتيب له، على أن يكون شعارها "أنا شارلي".
شعار موحد
أما صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فقالت إن ميدان ترافلغار في لندن شهد تجمعًا كبيرًا، ووقفة إحتجاجية تعاطفًا مع ضحايا الحادث الإرهابي في باريس، واللافت في الأمر أنهم رفعوا لافتة تقول "أنا شارلي" باللغة الفرنسية أيضًا، الأمر الذي يؤكد أن هذا الشعار سوف يستخدم لفترة ليست بالقليلة كرمز لمواجهة الإرهاب.
ودعا المنظمون في ميدان ترافلغار الجميع إلى الإنضمام إليهم، على أن يجلبوا معهم الأقلام، والورود، ولافتات "أنا شارلي" لكي تكون الوقفة أقرب إلى الإحتفال بحرية التعبير، والرد على طلقات الرصاص بالأقلام المرفوعة والورود المنثورة.
تستهدف كل الأديان
وتناولت صحفًا عالمية وقائع سابقة للصحيفة الفرنسية التي تشتهر بأسلوبها الساخر، ولا تفرّق بين الرموز الدينية من مختلف الديانات أو الشخصيات السياسية أو الدينية، ولها مواقف سابقة من كل الرموز، فقد سخرت من البابا بنديكت السادس عشر برسم صورته وهو يحمل واقيًا ذكريًا، في أعقاب إقراره إستخدام الواقي الذكري في بعض الحالات.
كما سجلت الصحيفة الفرنسية حالات تصادم عدة مع المسلمين في السنوات الماضية، برسوم كاريكاتورية وصفت بأنها مسيئة إلى الرموز الدينية الإسلامية، مما أدى إلى الهجوم على مقرها، ووضعها تحت حراسة الشرطة، كما تولت الشرطة حراسة بعض الصحافيين.
وعلى الرغم من عدم التوصل إلى الجناة في حادث مصرع 12 شخصًا قبل ساعات، إلا أن روايات تقول إن من نفذوا الجريمة هربوا من مكان الحادث بأسلحتهم، وهو يرددون "إنتقمنا للنبي محمد".
&
التعليقات