نشرت& مجلة"تشارلي إيبدو" على غلافها رسمًا ساخرًا من داعش، رأى فيه الكثيرون إساءة للرسول، ما اثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا عارمًا.

بيروت: عادت مجلة "تشارلي إيبدو" الفرنسية لتثير الجدل بنشرها رسومًا كاريكاتورية تسخر من تنظيم داعش، اعتبره البعض أنه يتضمن إساءة للنبي محمد، ما أثار غضب عدد من الدول الإسلامية.

أنا النبي أيها الغبي

تزامن الكاريكاتير الذي نشرته الصحيفة على غلاف عددها الصادر في الأول من الشهر الجاري مع عيد الأضحى، ومع إعلان داعش قطع رأس رهينة بريطانية آخرى، وتهديده بقتل رهينة أميركي.

ويظهر الكاريكاتير الذي نشرته المجلة تحت عنوان "ماذا لو عاد محمد... رجلًا ملثمًا"، في إشارة إلى مسلحي داعش، يضع سكينًا على رقبة آخر يجثو على ركبتيه، على وشك أن يذبحه، وبينما يقول الضحية لجلاده: "أنا النبي أيها الغبي"، فيرد الآخر: "اخرس يا كافر".

وأعاد الكاريكاتير إلى الأذهان أزمة رسوم نشرتها المجلة نفسها في أيلول (سبتمبر) 2012، أثارت حينها موجة احتجاجات في العديد من الدول الإسلامية، تخللتها أعمال عنف، ما دفع الحكومة الفرنسية إلى إغلاق مقار بعثاتها الدبلوماسية في نحو 20 دولة إسلامية.

إدانة مصرية

وأصدرت العديد من النقابات والأحزاب السياسية في مصر، وفي دول إسلامية أخرى، بيانات أدانت فيها ما نشرته المجلة الفرنسية، واتهمها البعض بالسعي إلى استفزاز مشاعر المسلمين.

وقالت نقابة الصحافيين في مصر إن هذه المجلة تعمل من خلال لوبي صهيوني قبيح، "يحاول إفساد فرحة جموع المسلمين بعيد الأضحى المبارك". ودعت نقابة المحامين إلى ضرورة الرد على هذا الانتهاك، من دون أن توضح طبيعة الرد.

ونقلت تقارير عن القيادي في حزب "النور" السلفي، شعبان عبدالعليم، مطالبته وزارة الخارجية المصرية باستدعاء السفير الفرنسي في القاهرة وتوجيه اللوم له وإبلاغه استنكار المصريين، شعبًا وحكومة، ما قامت به مجلة تشارلي إيبدو.

وقال عبدالعليم: "تصرف المجلة خرج عن إطار حرية الرأي والتعبير، التي تمنع الإساءة للأديان والرموز الدين".
&