تستعد إسرائيل لانتخابات تشريعية في السابع عشر من آذار (مارس) المقبل، وسط توقعات بعودة اليمين بقيادة بنيامين نتانياهو لولاية ثالثة على التوالي.

نصر المجالي: على الرغم من أن استطلاعات الرأي التي&جرت قبل ايام، أشارت إلى احتمال تراجع حزب الليكود بزعامة نتانياهو، إلا أن مهتمين في الشأن الإسرائيلي قالوا إن مثل هذه الانتخابات المبكرة ستكون جيدة لنتانياهو، و"ستحظى إسرائيل بحكومة قوية أكثر يمينية وأكثر قوة دينية".

ومنذ قرار حل الكنيست في مطلع كانون الأول (ديسمبر) 2014 بعد تفجر الخلافات بين نتانياهو ووزيري المال والعدل يائير لابيد وتسيبي ليفني بسبب انتقادهما لسياسته واتهامه لهما بـ(الانقلاب عليه)، فإن زعيم الليكود بدأ يركز في اتصالاته على القوى اليمينية والدينية المتشددة التي يعتبرها في العادة حليفة طبيعية له.

وكان مشروع موازنة الدولة العامة لعام 2015 ومشروع تعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية هما النقطتين البارزتين في ظهور الخلاف داخل الائتلاف الحكومي اليميني.

وعلى هامش الانتخابات التشريعية المقبلة، طرحت (إيلاف) سؤال الاستفتاء الماضي على احتمالات عودة قوية لليمين الإسرائيلي ممثلاً بنتانياهو، وشارك في التصويت 1300 قارىء.

وأيدت ما نسبته 74 % من المشاركين (956) العودة القوية لليمين، بينما قال ما نسبته 26 % (344) بـ(لا) لإحتمال عودة اليمين ونتانياهو لولاية جديدة.

تراجع شعبية الليكود

يذكر أن شعبية حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو واجهت تراجعاً، حسب آخر الاستطلاعات التي جرت أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقالت انه سيحصل على 23 مقعدًا فقط في أي انتخابات مبكرة، بينما كانت استطلاعات سابقة خلال الحرب على غزة في تموز (يوليو) قالت انه سيحرز 31 مقعدًا.

ويشار إلى أن الانتخابات الإسرائيلية المنتظرة تأتي في ظرف سياسي شائك على مستوى الإقليم، وخصوصًا لجهة توقف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية أميركية منذ نيسان (إبريل) ، وسط تراشق الاتهامات بينهما عن من هو المسؤول عن هذا الوضع.

وهنا يرى مراقبون أنّ تشكيل حكومة إسرائيلية اكثر يمينية سيؤدي الى تقويض الجهود لإعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وتشير توقعات إلى أن حزب (البيت اليهودي) القومي المتطرف المؤيد للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والمعارض لقيام دولة فلسطينية، والذي يتزعمه وزير الاقتصاد نفتالي بينيت (12 مقعدًا) سيحقق نتائج افضل في الانتخابات المقبلة.

ومع حاجة نتانياهو إلى التحالف مع أحزاب أخرى تكون قريبة في سياساتها مع توجهات الليكود لتشكيل حكومة تحظى بالأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 عضواً، فإنه سيعمد إلى التحالف مع حزب البيت اليهودي.