بيروت: وثق المرصد السوري لحقوق الانسان اقدام تنظيمات جهادية واسلامية متطرفة في سوريا على اعدام 14 شخصا هم سبعة رجال وسبع نساء بتهمة الزنى للنساء والزنى والمثلية للرجال، وذلك خلال النصف الثاني من 2014.

واشار المرصد في بريد الكتروني الى ان آخر عمليات الاعدام تمت على يد مجموعة من جبهة النصرة في حق امرأة في ريف ادلب في شمال غرب البلاد. وبحسب شريط فيديو نشره المرصد، تقوم مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بتوثيق سيدة في ساحة عامة في بلدة معرة مصرين، ثم يطلقون النار عليها، بعد ان يذكر احد عناصر المجموعة ان المرأة "من المفسدات في الأرض وتمتهن الزنى".

وتجمع في المكان عدد من المقاتلين والمواطنين. وبدأ المرصد توثيق مسلسل الاعدامات التي تمت رجما بالحجارة بمعظمها منذ تموز/يوليو. واقدمت جبهة النصرة مع فصائل اسلامية اخرى خلال السنة الماضية على اعدام رجل بالتهمة ذاتها مطبقة عقوبة الرجم بالحجارة في بلدة سراقب في ادلب.

ونفذ تنظيم الدولة الاسلامية عقوبة الاعدام في حق ثلاث نساء وثلاثة رجال بتهمة الزنى، ورجلين آخرين بتهمة "ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور". وبتهمة المثلية، أعدمت "كتائب ابو عمارة" رجلا في حلب (شمال) عبر القائه من اعلى مبنى، ثم رجمه.

كما أعدمت مجموعة "جند الاقصى" امرأتين بتهمة الزنى، وأعدم "لواء العقاب الاسلامي" امرأة في ريف حماه (وسط). وتقوم الفصائل الاسلامية والجهادية عادة بتصوير عمليات الاعدام التي تنفذها لبث الذعر بين سكان المناطق التي تسيطر عليها، بحسب ما يقول خبراء.

واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن انه تمكن من توثيق هذه الاعدامات بتهمة الزنى والمثلية، وقد يكون هناك اكثر. وكان المرصد وثق في كانون الاول/ديسمبر الفي عملية اعدام نفذها تنظيم& الدولة الاسلامية في سوريا بتهم اخرى او خلال المعارك. وينتمي نصف هؤلاء الذين اعدموا الى عشيرة الشعيطات السنية التي تمردت على التنظيم بعد اعلانه تاسيس "دولة الخلافة" في نهاية حزيران/يونيو.


&