يتمسّك فلاديمير بوتين أكثر فأكثر بمنصبه رئيسًا لروسيا، من خلال إنشاء حركة شعبية تدعى "أعداء الميدان"، هدفها منع أي ثورة تقوم ضدّه.


بيروت: "أعداء الميدان" حركة شعبية، قامت الخميس في موسكو، هدفها الوحيد منع قيام أي حركة مناوئة للسلطة الروسية، الممثلة برئيسها فلاديمير بوتين، أو تكرار ما حصل في أوكرانيا في العام الماضي.

بالونات اختبار
قالت التقارير الصحافية الواردة من موسكو إن هدف هذه الحركة الشعبية الجديدة هو&التصدي لأي قوى ترغب في تنظيم لقاءات جماهيرية معادية للحكومة، قد تكرر السيناريو الأوكراني. ونقلت هذه التقارير عن ديمتري سابلين، النائب الأول لرئيس منظمة عموم روسيا، قوله: "الميدان في أوكرانيا لم يظهر بين ليلة وضحاها، بل ولد صغيرًا وكبر يومًا بعد يوم، بتمويل خارجي، وما يجري اليوم في روسيا من تحركات هي بالونات اختبار، وكل المسيرات الجماهيرية والثورات الملونة لن تسبب إلا إراقة الدماء ومعاناة الأطفال والنساء والشيوخ، وهذا ما تتصدى له منظمة أعداء الميدان الجديدة".
اضاف: "سينزلون إلى الشارع لأول مرة ليتعرف الأعضاء المؤسسون على بعضهم البعض، ويسبرون أغوار الشباب الذين يعتزم البعض التغرير بهم".
&
ضد الثورات الملونة
وتضم "أعداء الميدان" عددًا من أبرز الموالين لبوتين، يعرفونه شخصيًا، وشاركوا معه في فعاليات شعبية ورياضية عديدة، مثل الكسندر زالدوستانوف، رئيس نادي الدراجات البخارية "ذئاب الليل"، والكاتب نيكولاي ستاريكوف، عضو حركة قدامى المقاتلين في أفغانستان.
وقالت التقارير إن مؤسّسي الحركة الجديدة ينوون رفد صفوفهم بتنظيمات وحركات شعبية ورموز جديدة، لتتحول لاحقًا إلى منظمة دولية، تسعى نحو تحقيق أهداف معادية "للثورات الملونة" و"الميادين المشبوهة".
وكان بوتين أعلن في أيار (مايو) 2011 تأسيس الجبهة الشعبية لعموم روسيا، التي دعمت انتخابه رئيسًا لولاية ثالثة، تحسبًا لانحسار شعبية حزب روسيا الموحدة، الذي خسر الكثير من مقاعده البرلمانية.
&
استطلاع للرأي
إلى ذلك، قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن مركز ليفادا لاستطلاعات الرأي أجرى استطلاعًا حول إعادة انتخاب بوتين لفترة رئاسية رابعة في 2018، فأتت النتائج أن 55 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع يريدون بوتين رئيسا لروسيا في 2018، و18 بالمئة لا يريدونه رئيسًا لولاية رابعة، ، و10 بالمئة يرون ضرورة ظهور سياسي آخر مع الاستمرار بسياسات بوتين. إلا أن 54 بالمئة رأوا عدم وجود من يستطيع الاضطلاع بمهام الرئاسة غير بوتين، مقابل 24 بالمئة رأوا إمكانية العثور على بديل.
&