تسبّب البشر في خلق عالم أكثر صعوبة، هذا ما خلص إليه تقرير علمي جديد، والتقرير يدق ناقوس الخطر في ما يتعلق بتغيّر المناخ بسبب ارتفاع معدل انقراض بعض الانواع الحيوانية والنباتية، واقتلاع أشجار الغابات.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: حذّر تقرير علمي حديث خاص بتأثيرات البشر على الطبيعة من أن تغيّر المناخ وارتفاع معدلات الانقراض للحيوانات والنباتات يدفعان بالأرض لدخول مرحلة خطر بالنسبة للبشرية.

كما حذّر فريق دولي مكوّن من ثمانية عشر خبيراً من العمليات التي تتم بموجبها قطع الغابات وإزالتها وكذلك التلوث الذي ينتج عن النيتروجين والفوسفور في الأسمدة.

وحدّد التقرير رسماً بيانياً للتسارع الكبير الذي طرأ على النشاط البشري من بداية الثورة الصناعية عام 1750 حتى عام 2010، وما تلا ذلك من تغيّرات في نظام الأرض، مثل مستويات غاز الدفيئة، تحمض المحيطات، إزالة الغابات وتدهور التنوع البيولوجي.

وقال الباحث الرئيسي في التقرير وهو البروفيسور ويل ستيفين، الذي يقود المشروع البحثي الكبير المشترك بين البرنامج الدولي للغلاف الأرضي والمحيط الدولي ومركز ستوكهولم للمرونة:" من الصعب المبالغة في تقدير حجم وسرعة التغيير الحاصل. وخلال عمر واحد، أصبحت البشرية قوة جيولوجية على نطاق الكواكب".

فيما قالت سارة كورنيل، وهي واحدة من الباحثين الذين شاركوا في إعداد التقرير الجديد، إنهم كفريق عمل لا يعتقدون أن البشر انتهكوا الكوكب وإنما خلقوا عالماً أكثر صعوبة.

وجاء في التقرير الذي تم نشره في مجلة العلوم:" تشير التقييمات إلى تجاوز أربعة حدود، ما تسبب في وضع البشرية قرب منطقة الخطر، وتلك الحدود هي التغيّر المناخي، فقدان الأنواع، التغيّرات التي طرأت على طريقة استخدام الأراضي وتلوث الأسمدة".

ولفت التقرير إلى أن عاملين من أبرز العوامل التي ينتظر أن تشكل بواعث خطر على الكرة الأرضية خلال الفترة المقبلة هما التغيّر المناخي وفقدان الأنواع.

وأكد الباحثون أن كل عامل من هذين العاملين يحظي بالقدرة الذاتية على دفع النظام الخاص بالكرة الأرضية إلى وضعية جديدة، حال يتم تجاوزهما بشكل كبير وبصورة متواصلة.