طالب رئيس وزراء بريطانيا، الرئيس الأميركي باتخاذ تدابير تساعد بشكل أكبر على ضبط الإرهابيين والمتطرّفين الناشطين على شبكة الإنترنت والذين يبثون التهديدات.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: طالب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بفرض مزيد من الضغوط على الشركات التي تقدم خدمات التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وتويتر بهدف اتخاذ تدابير من شأنها المساعدة بشكل أكبر على ضبط الإرهابيين والمتطرفين خلال تواجدهم على شبكة الانترنت وبثهم التهديدات الخطرة.

وقدّم كاميرون وأوباما جبهة موحدة في واشنطن، بإزاحتهما النقاب عن خطط مشتركة ذات صلة بالأمن السيبراني وتعهدا بتأمين النمو الاقتصادي على المدى البعيد.

غير أن صحيفة الدايلي ميل البريطانية أوضحت أن الدولتين ما زالتا منقسمتين بشأن الطريقة التي يجب أن تنظم بها شركات التواصل الاجتماعي خدماتها ومدى توفيرها المعلومات الأساسية التي تحتاجها الوكالات الاستخباراتية في بريطانيا وأميركا.

وأجرى كاميرون يوم الجمعة محادثات مع الرئيس باراك أوباما في المكتب البيضاوي، وهي المحادثات التي ركزت على خطط تكثيف الجهود لمنع الهجمات السيبرانية.

وحذر كاميرون من أن القراصنة الإلكترونيين يشكلون "تهديداً حقيقياً" على مدينة لندن وأوضح أن إحدى الهجمات كلفت إحدى الشركات مبلغاً قدره 800 مليون إسترليني.

وأكّد في السياق عينه أن هناك حاجة للشعور بالقلق والذعر لأن بريطانيا في وضعية قوية للغاية وتتعاون عن قرب مع الولايات المتحدة.

وأشار كاميرون كذلك إلى ضرورة أن تقوم الوكالات والأجهزة الأمنية باعتراض الاتصالات التي تتم بين المتطرفين والإرهابيين المشتبه فيهم الذين يستعينون بخدمات تراسل مشفّرة ومواقع تواصل اجتماعي في سبيل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.

وهو الأمر الذي تجاوب معه البيت الأبيض بشكل كبير، بتأكيده أن ثمة توازناً يجب تحقيقه بين الخصوصية والأمن القومي، خاصة في ظل التهديدات الإرهابية الأخيرة.