كشف تقرير نشر في لندن أن تنظيم (داعش) يستخدم جهاديات بريطانيا لحث نساء أخريات على تنفيذ هجمات في بريطانيا، بينما ربط تقرير آخر بين جزائريين مقيمين في المملكة المتحدة وهجمات باريس الإرهابية.

نصر المجالي: قال تقرير لصحيفة (أوبزرفر)، الأحد، إن "تنظيم الدولة الاسلامية يستخدم جهاديات بريطانيات لتحريض نساء أخريات على القيام بأعمال ارهابية في بلادهن". وأضاف أن "مجموعة من الجهاديات البريطانيات اللواتي سافرن الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية يشجعن نساء أخريات على تنفيذ هجمات ارهابية في بريطانيا، بحسب ما علمت صحيفة الابزورفر".

وقالت الصحيفة إن "مهمة الجهاديات البريطانيات هي التحريض على الارهاب في المملكة المتحدة، وذلك بحسب ما كشف عنه المركز العالمي لدراسة الراديكالية في جامعة كينغز كولديج في لندن، التي استطاعت التعرف على مجموعة مؤلفة من 30 بريطانية يسكنّ في شمال سوريا".

ونوه التقرير الى أنه تبين بعد مراقبة شديدة لنشاطاتهن على وسائل التواصل الاجتماعي أن عدداً منهن كنّ يعملن كمروجات لتنظيم الدولة الاسلامية أو يمدحن بشكل معلن عملية "شارلي إبدو"، كما يشجعن على اراقة المزيد من&الدماء وقطع رؤوس الاجانب.

سفر وزواج

وأوضح التقرير، الذي نشره موقع (بي بي سي العربي)، أنه إلى يومنا هذا اقتصر دور الجهاديات الأجنبيات في تنظيم الدولة الاسلامية بصورة كبيرة على السفر والزواج من الجهاديين ورعاية ابنائهن، بعيداً عن ساحات القتال، إلا أن الوضع تغيّر اليوم بحسب ميلاني سميث الباحثة في المركز العالمي لدراسة الراديكالية والمسؤولة عن أول قاعدة بيانات للمقاتلات الاجنبيات.

فبحسب سميث، فإن "البريطانيات يحرضن الأشخاص غير القادرين على السفر الى الدولة الاسلامية على القيام بعمل ما في البلد المقيم فيه".

وكشفت قاعدة البيانات التي تضم معلومات عن 70 امرأة وأصغرهن فرنسية في الخامسة عشرة من عمرها أنها ترى " دور النساء في الدعم ورعاية اطفال المقاتلين أضحى أمراً عفا عليه الزمن"، مشيرة الى أن " هناك نوعاً من الاحباط لدى الكثيرات من الجهاديات لعدم قدرتهن على المشاركة في القتال، مما دفع ببعضهن على القيام بأمور بديلة ".

وقالت سميث إن " النساء استخدمن&على مر التاريخ كانتحاريات أو قمن بعمليات فردية".

وختم التقرير بالقول إن فتاة في السادسة عشرة من عمرها من مانشستسر هللت على مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على شارلي إبدو وغردت على حسابها على تويتر "ليساعدهم الله على قتل أكبر قدر ممكن من الكفار".

خلية ليستر وباريس

وإلى ذلك، قالت صحيفة (صنداي تلغراف) في تقرير خاص إن مهاجريين جزائريين ،أحدهما ما زال في بريطانيا، كانا وراء الهجمات الوحشية التي شهدتها فرنسا مؤخراً.

وأضافت أن ما من أحد اشتبه بأن هذين الصديقين الجزائريين ابراهيم بن مرزوقي وبغداد مزني تسللا الى بريطانيا منذ 1997 من الجزائر، وعاشا فيها بصورة غير قانونية. وأضاف أنه يعتقد بأن مزني هو رأس الخلية الارهابية التي مولت جهاديين حول العالم، وكان يطلق على خليتهما اسم (خلية ليستر) الإرهابية.

وأوضح تقرير الصحيفة أن المزني وبن مرزوقي عاشا حياة عادية في مدينة ليستر وكانا يلعبان كرة القدم ويصليان في الجامع، ولم يشك أي أحد في تصرفاتهما إلا في 25 أيلول (سبتمبر) عندما اقتحمت قوات خاصة بمكافحة الارهاب منزليهما أي قبل 14 يوماً من الاعتداءات التي شنتها القاعدة في 9/11 على البنتاغون وبرجي مركز التجارة العالمي.

وأشار التقرير إلى أن اثبتت هذه القوات أن مزني ومرزوقي كانا عبارة عن خلية داعمة للقاعدة ونشاطاتها حول العالم، فكانا يديران مصنعاً لطباعة الجوازات المزورة والبطاقات الائتمانية وقطع راديو عسكرية وتأشيرات سفر.

وختمت الصحيفة تقول: إن مزني ومرزوقي كانا يرسلان الاموال الى الشرق الاوسط واوروبا لتجنيد المجاهدين ثم ارسالهم الى مخيمات للتدريب في باكستان وافغانستان.