لندن: حضت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان الثلاثاء الدول الاوروبية التي لعبت دورًا في عمليات وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي إيه) الضالعة في استعمال التعذيب مراجعة حساباتها، واحالة المتواطئين في هذه الاعمال الى القضاء.

وقالت جوليا هول، المسؤولة في المنظمة، في بيان نشرته بعد نشر تقرير في كانون الاول/ديسمبر من مجلس الشيوخ& الاميركي يدين ممارسات الوكالة "بدون مساعدة اوروبية، لما تمكنت الولايات المتحدة ان تحتجز وتعذب سرا اشخاصا لمدة سنوات".

واعتبرت هول ان هذا التقرير "يظهر بوضوح ان الحكومات الاجنبية لعبت دورا اساسيا في +انجاح+ عمليات سي آي إيه". وتطرقت منظمة العفو الدولية الى امكانية ضلوع بولندا ورومانيا وليتوانيا والمملكة المتحدة وجمهورية مقدونيا والمانيا.

واضافت ان "زمن الانكار قد ولى". واوضحت ان اعضاء الاتحاد الاوروبي الضالعين في برامج وكالة المخابرات المركزية الاميركية "يجب ان يجروا تحقيقا حول ادوارهم في هذه العمليات" وحضت البرلمان الاوروبي على الايعاز للعواصم الاوروبية حول هذه المسألة.

وبالنسبة الى المملكة المتحدة، اعربت المنظمة عن اسفها لكون التحقيق الجاري حول احتمال ضلوع اجهزة المخابرات البريطانية والذي تجريه لجنة برلمانية حول المخابرات الامن ليس "مستقلا". واشارت المنظمة الى انه في "بعض الحالات" تحركت الحكومات الاجنبية مع وكالة المخابرات المركزية الاميركية "مقابل ملايين الدولارات".
&