تدفّقت الحجوزات على فنادق الإمارات من زوار ومشاركي أسبوع ابوظبي للاستدامة، الذي بدأ في 18 كانون الثاني (يناير) ويستمر حتى 23 منه، لترتفع نسب الإشغال إلى 100 بالمئة خلال الأسبوع، بحسب مسؤولين في الفنادق أكدوا أن الأسعار ثابتة ضمن مستوياتها الطبيعية ولم ترتفع، بفضل زيادة عدد الغرف الفندقية في أبوظبي والامارات الاخرى.


إيلاف - متابعة: يتخلّل أسبوع ابوظبي للاستدامة عدد من الأحداث والفعاليات المحلية والدولية، كانعقاد الدورة الثالثة للجنة العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) والتي اقيمت في 16 و17 كانون الثاني (يناير)، والقمة العالمية لطاقة المستقبل والمقامة من الفترة ما بين 18 و21 منه، وحفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل والذي أقيم في 19 منه، واجتماع اللجنة الإستشارية للطاقة والتغيّر المناخي التابعة للأمم المتحدة يومي 22 و23 منه.

وأكد مسؤولون وخبراء فندقيون أن فعاليات أسبوع الطاقة المستدامة قفزت بنسبة الإشغال في معظم الفنادق في أبوظبي وإمارات أخرى في الدولة إلى 100 بالمئة. وأشاروا إلى أن القطاع الفندقي في أبوظبي شهد انتعاشًا كبيرًا، لاسيما أن الأسبوع استقطب أكثر من 32 ألف مشارك، بينهم قادة قطاع الطاقة العالمي وكبار صانعي سياسات الطاقة الدولية والخبراء والمختصون والتقنيون والمبدعون من أصحاب الابتكار والباحثون من مختلف أنحاء العالم.

ينعش السياحة

قال محمد خميس المهيري، مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، إن انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة باختلاف نشاطاته وفعالياته يدعم المكانة الريادية لدولة الإمارات، ويثبت للعالم قدراتها الفائقة في استضافة الأحداث العالمية، "فاستضافة هذا الحدث العملاق ينعش القطاع السياحي بصورة مباشرة وغير مباشرة، حيث تؤدي استضافة هذه الفعاليات الكبيرة بمشاركة شخصيات وفئات رفيعة المستوى إلى إنعاش القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة به، كما تتزايد أنشطة حركة الطيران الوطنية وتنتعش قطاعات التجزئة والأغذية والمشروبات والنقل والمواصلات والاتصالات".

وقالت أمينة المعيفي، مديرة العلاقات العامة والتسويق في فندق ميركور سنتر أبوظبي: "نسب الإشغال في الفندق تجاوزت 90 بالمئة، ويتوقع أن تتزايد الحجوزات خلال الشهرين الحالي والمقبل مع توالي الأحداث الكبرى التي تستضيفها أبوظبي".

قطاعات مختلفة

وأوضحت المعيفي أن مردود استضافة مثل هذه الأحداث الكبيرة لا يقتصر على قطاع واحد، "فهي تنشط حركة الخدمات كالطيران والجمارك والشحن ومراكز التسوق، وتنظيم هذه الأحداث الدولية محليًا يفتح أفاقًا جديدة للاقتصاد الوطني من خلال تنشيط السياحة وزيادة الحركة التجارية، خصوصًا أن الإمارات تقدم أفضل الخدمات المتعلقة بتنظيم المعارض، بما يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، كما توفر أعلى درجات الأمن والاستقرار".

تجدر الإشارة إلى أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أعلنت انها اعتمدت سقفًا لأسعار المنشآت الفندقية خلال الفعاليات الرئيسية المقامة في الإمارة، إذ ساهم اتساع البنية التحتية لخدمات الضيافة في تحقيق موازنة إيجابية بين مستويات العرض والطلب، وإيجاد بيئة تنافسية في القطاع تضمن الارتقاء بمعايير الخدمة من جهة والمحافظة على متوسط أسعار مناسبة من جهة أخرى.

وتظهر بيانات الهيئة أن القطاع الفندقي في إمارة أبوظبي شهد خلال العام 2014 نموًا كبيرًا في عدد الزوار والسياح، فضلا عن دخول 4 آلاف غرفة فندقية جديدة إلى السوق السياحي في أبوظبي، ما رفع عدد الغرف الفندقية إلى 32 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2014.