الجزائر: بدأ رئيس النيجر مامادو ايسوفو الاحد زيارة الى الجزائر تستمر ثلاثة ايام وتتمحور خصوصًا حول ازمتي ليبيا ومالي وهما دولتان مجاورتان للنيجر والجزائر.

واوضح بيان للرئاسة الجزائرية ان الزيارة التي تاتي تلبية لدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة " تندرج في سياق الوضع السائد في المنطقة وتعتبر فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الأمنية ومكافحة الإرهاب". واضاف ان "الامر يتعلق ايضا بتعزيز التشاور السياسي بين البلدين حول المسائل الثنائية" مشيرا الى ان "المشاكل المرتبطة بالازمة الليبية كانت لها انعكاسات سلبية على المنطقة".

كما ان النيجر "تدعم مساعي الجزائر في مالي وفي ليبيا في إطار البحث عن حل سياسي للأزمتين اللتين تعصفان بالبلدين". وبينما ترفض الجزائر اي تدخل عسكري في ليبيا دعا النيجر صراحة الى التدخل الدولي لانهاء الازمة في هذا البلد.

اما في ما يخص الازمة في مالي، فان النيجر يدعم الوساطة الجزائرية برعاية الامم المتحدة للوصول الى اتفاق نهائي بين حكومة باماكو والمتمردين في الشمال. واعتبرت الجزائر والامم المتحدة ان التطورات الأخيرة "المثيرة للقلق" في شمال مالي من شأنها أن تعرقل مسار السلام الجاري في الجزائر" بحسب بيان مشترك.

واندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة تابانكورت في شمال البلاد، حيث تدخلت قوات الامم المتحدة لتدمير عربة للمتمردين بعد اطلاقهم النار على جنود القوة الدولية، الامر الذي اوقع قتلى وجرحى. وكان شمال مالي سقط في 2012 بايدي تنظيمات اسلامية مسلحة على صلة بالقاعدة، تم طردها بمساعدة قوات فرنسية. لكن المنطقة تشهد منذ الصيف الماضي تصاعدا في الهجمات.

&