اتهمت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، مليشيات شيعية عراقية بتدمير مقبرة ضحاياها في مخيمها السابق "أشرف" شمال شرق بغداد، ودعت الولايات المتحدة والامم المتحدة الى عمل عاجل للحيلولة دون تواصل هذه العملية "اللا انسانية" و حماية المقبرة.

&
لندن: قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي الخميس من مقره في باريس، وارسلت نسخة منه الى "إيلاف"، انه "في عمل لا انساني قامت القوات العراقية والميليشيات الشيعية المتواجدة في مخيم اشرف بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) وبإمرة من هادي العامري (زعيم منظمة بدر المقربة من إيران" بالعبث بمقبرة مرفاريد في اشرف ودمرت النصب التذكارية والرمزية والجدران وحتى شواهد القبور بواسطة شفلات".
&
واشار الى ان القوات العراقية كانت تدمر ايضًا اجزاء من المقبرة في العديد من المناسبات منذ عام 2012 الا انه ورغم اعتراضات ممثلي السكان المتكررة لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة "فانهما لم تفعلا شيئًا يذكر للحيلولة دون هذا العمل المثير للاشمئزاز"، بحسب قوله.
&
وأضاف المجلس أن هذا التعامل اللا انساني من شأنه ان يعيد الى الاذهان "تصرفات الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، حيث تدمر قبور شهداء مجاهدي خلق بشكل متواصل خوفًا من الشعبية الاجتماعية الواسعة التي يتمتع بها مجاهدو خلق لدى الشارع الايراني، كما تمنع ذوي الشهداء واصدقاءهم من التجمع عند قبورهم كون هذا النظام يعرف خير المعرفة ان هؤلاء الشهداء يمثلون مصدر الهام لدى أبناء الشعب الايراني في الصمود والمقاومة لاسقاط الملالي وتحقيق ديمقراطية وسيادة شعبية في ايران".
&
وأوضح المجلس ان هادي العامري زعيم منظمة بدر يعمل بإمرة فيلق القدس الايراني "حيث تم الكشف قبل سنين عن اسمه في قائمة ممن يتقاضون مرتبًا من الفيلق ورقم حسابه وكمية راتبه الشهري". وأشار إلى أنّ العامري قد احتل معسكر اشرف منذ تموز (يوليو) الماضي وجعله مركزاً للميليشيات التابعة لفيلق القدس ثم وبالتنسيق مع فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي &قام بنهب ممتلكات السكان وسياراتهم في المخيم بمحافظة ديالى.
&
وكان ممثلو سكان مخيم اشرف الذين نقلوا الى مخيم الحرية "ليبرتي" بالقرب من مطار بغداد الدولي عام 2011 قد طالبوا الادارة الاميركية والأمم المتحدة مرات عديدة باتخاذ ترتيبات لحماية وصيانة مقبرة المتوفين في اشرف باموال السكان الخاصة، والبالغ عددهم 3 الاف شخص، بينهم الف من الاطفال والنساء. وفي اليوم الثاني من كانون الأول (ديسمبر) عام 2012 ، نشرت وكالة أنباء فارس المحسوبة على قوات الحرس الايراني صورًا عن بعض القبور التي طال العبث بها في أشرف.&
&
وفي معرض رده على اعتراض ممثل السكان في مخيم الحرية ليبرتي، كتب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السابع من كانون الأول "ان الاهانة على القبور غير مقبولة واذا حدث مثل هكذا أمور فنحن سنرفع اصواتنا ..انني اعتقد أن السلطات العراقية... ستحترم قدسية قبور افرادكم المتوفين.. وانني بالتأكيد سأناقش الأمر معها".. غير ان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية اكد انه "لم يرتفع أي صوت اطلاقاً ضد هذه الاعمال حيث كتب له ممثل السكان اليه في 16 كانون الأول يقول "ان التعامل المثير للكراهية والاجرام من قبل عناصر مخابرات الملالي والقوات العراقية مع مقبرة اشرف وتخريب قبور المتوفين واهانتهم... لم يثر أي رد فعل من قبل جنابكم ومن قبل الممثل الخاص، الأمر الذي تتم ادانته في جميع الديانات السماوية والحضارات البشرية".
&
ودعا مجلس المقاومة الايرانية الادارة الاميركية والأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمفوضين الساميين لحقوق الانسان واللاجئين &التابعين للأمم المتحدة الى القيام بعمل عاجل للحيلولة دون تواصل هذه العملية اللا انسانية واللا اخلاقية، وكذلك حماية مقبرة المتوفين في اشرف.
&
وكان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين سمح للمنظمة عام 1986 بالإقامة في موقع اشرف لدعم موقفها ضد النظام الإيراني خلال الحرب بين البلدين التي استمرت بين عامي 1980 و 1988. وقد جرد مخيم أشرف من أسلحته بعد دخول الولايات المتحدة وحلفائها الى العراق عام 2003 وتولى الاميركيون آنذاك أمن المخيم قبل أن يسلموا العراقيين هذه المهمة في عام 2010.
&
وفي نيسان (ابريل) عام 2011 شن الجيش العراقي هجوماً على المخيم أسفر عن مقتل 34 شخصاً واكثر من 300 جريح من سكانه، ثم هاجمه مرات اخرى قبل أن يتم نقل السكان الى مخيم الحرية بالقرب من مطار بغداد الدولي بضواحي العاصمة العراقية، والذي تعرض بدوره الى قصف بصواريخ كاتيوشا نفذته منظمات عراقية موالية لايران التي تدعمها تسليحًا وتدريبًا ومالياً. &&
&
فيديو عن مقبرة ضحايا منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة شمال شرق بغداد:&&