طالب معارضون سوريون بافشال الخطط الروسية في سوريا والرامية لحماية بشار الأسد ، وأكدوا من جانب آخر أنهم بانتظار الأفعال الأميركية بعد أن عبرت أقوال أوباما وكيري عن انزعاجهما من تدخل موسكو، فيما دان تيار التغيير الوطني المعارض التدخل الروسي واعتبره احتلالا لسورية.

وحول الموقف الاميركي من التدخل الروسي قال منذر آقبيق عضو الائتلاف الوطني لـ"ايلاف "أنه" من الملاحظ وجود انزعاج أميركي من التصعيد الروسي الخطير، وبدء روسيا بقصف المدنيين السوريين وكتائب المعارضة خلافا لما تعلنه روسيا بأن حملتها هي ضد داعش، بينما هي في الواقع لدعم الاسد و نظامه. وعبّرت واشنطن عن ذلك الانزعاج من خلال تصريحات متتالية لكل من الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته كيري. ولكن بالنسبة لنا كسوريين يهمنا الأفعال وليس فقط الأقوال، وسوف ننتظر لنرى كيف سوف تترجم الولايات المتحدة مواقفها على الأرض".

وأوضح آقبيق "أن السوريين لم تكن لديهم الرغبة في تحويل بلادهم إلى رقعة شطرنج وساحة للعبة الأمم على حساب دمائنا وأرواحنا، ولكن ليس هناك خيار آخر سوى مقاومة الاعتداء الروسي الإيراني الغاشم على بلادنا بكل ما نملك من قوة ذاتية، إضافة إلى ما نستطيع الحصول عليه من دعم الدول التي تناصر الشعب السوري في نضاله من اجل الحرية".

وحول شعور السوريين بوجود تواطؤ غربي ضدهم قال أن "مشاعر السوريين بوجود تواطؤ دولي مفهومة، و لكن اظن ان ذلك الفهم مبالغ به، وأنه لازال بإمكان السوريين المقاومة و إفشال المحور الروسي الإيراني المعادي للشعب السوري وطموحاته في الحرية".&

ورأى أن تفسير الرغبة في التنسيق الأميركي الروسي "هو تفادي الاصطدام العسكري المباشر بين طائرات التحالف الدولي و الطائرات الروسية و الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية، و لا اظن ان احدا يريد مثل تلك الحرب".&

من جانبه دان تيار التغيير الوطني السوري وبأشد العبارات "الغارات التي شنها الطيران الروسي على أهلنا وشعبنا في حمص وحماة وإدلب" وقال "يكشف حقيقة تلك الغارات التي ادّعت موسكو بأنها استهدفت من خلالها مقرات لا وجود لها لتنظيم الدولة."

وأكد تيار التغيير الوطني السوري للمجتمع الدولي أجمع في بيان ، تلقت "ايلاف" نسخة منه ، أنَّ قصف الطيران الروسي لقرية زعفران وتلبيسة والرستن واللطامنة وكفرنبل لم يكن إلا استهدافاً آخراً للمدنيين وقتل مزيدٍ من الأطفال والنساء وتدمير ما عجز الأسد ومرتزقته عن تدميره "وإن حقيقة التواجد العسكري الروسي في سوريا ما هو إلا احتلال من نوع جديد هدفه دعم الأسد للاستمرار في السلطة برغم كل تلك الجرائم التي قام بها بحق هذا الشعب الذي خرج مُطالباً بحريته وخلاصه من طاغية لم يترك طريقة للقتل إلا واستخدمها في قتله".

وأشار الى أن روسيا اليوم "استباحت سماء سوريا بتنسيقٍ أميركي وتخاذل عربي ودولي مخجل, ضاربةً بعرض الحائط كل القيم الانسانية والأخلاقية التي يجب أن تتوفر بدولة تُعتبر نفسها وسيطاً نزيهاً في مجريات الحل السياسي بما يخص الشأن السوري".

وشدد البيان على أن "روسيا التي قررت الانحياز إلى جانب الطاغية ضد الضحية دون أي احترامٍ لوجود هذا الشعب على أرض سوريا المُدرجة ضمن قائمة الدول المؤسسة للأمم المتحدة أثبتت وبالدليل القاطع أنها دولة احتلال لا دولة وساطة".وهنا أكد تيار التغيير الوطني تمسكه بثوابت الثورة السورية العظيمة وتطلعات شعبها وآماله والوقوف أمام آلة القتل الدولية التي تسبيح شعبنا وأرضنا ولا تراجع أو انحياز عن هذه المبادئ حتى ينال شعبنا البطل كافة حقوقه المنشودة في الحرية وتحقيق دولة الديمقراطية والعدالة والمواطنة مهما طال الزمان أو قصر.

فيما أعلن معارضون سوريون عن مقترحات لإفشال التدخل الروسي في سورية والتصدي له وإفزاغه من مضمونه والقائم على اساس محاربة تنظيم داعش.

ومن بين المقترحات "العمل تركيا والسعودية لدعم فصائل سورية مسلحة قوية ونافذة وتقديم كل أشكال الدعم لها للقيام بحملة عسكرية شاملة وواسعة تستهدف تتظيم داعش في كلا من ريف حلب والرقة وريف دمشق وتتدرج هذة الحملة لتشمل كل مناطق سيطرة داعش في سورية &والعمل من خلال تركيا والسعودية لضمان تقديم غطاء جوي شامل لمقاتلي الفصائل التي ستقوم بالحملة العسكرية على تنظيم داعش من خلال قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية".

أيضا "ان يكون على رأس قوات الفصائل التي ستشترك في العمل العسكري ضد داعش كلا من حركة احرار الشام وجيش الاسلام و فيلق الشام وباقي فصائل الجيش الحر ان تحرك هذة الفصائل ضد داعش استلامها زمام المبادرة مع توفير غطاء جوي لها اثناء تقدمها سوف ينتهي وخلال وقت قصير بطرد تنظيم داعش من مناطق واسعة في سورية ان طرد تنظيم داعش وهزيمته من قبل فصائل المعارضة السورية سوف يؤدي لسحب البساط من روسيا وإفراغ تدخلها في سورية من مضمونه والذي قام أساسا على محاربة تنظيم داعش ان مبادرة الفصائل في حرب تنظيم داعش سوف يضعف الموقف الروسي وبفشل المخططات الروسية والتي تهدف أساسا الى تدمير قوات المعارضة السورية بمختلف تسمياتها وتوجهاتها".

واعتبر معارضون "ان مبادرة الفصائل الى مهاجمة قوات النظام &السوري في هذا الوقت هو رهان خاسر عمليا وسوف يصب في مصلحة النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين لانه سوف يوجد المبرر لهذة الاطراف لمهاجمة قوات المعارضة وتدمير اكبر عدد منها علما انه ليس لقوات المعارضة القدرة والإمكانيات لمواجهة النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين وذلك بعد انخراط الروس بشكل فعلي في المعارك مع قوات النظام وحلفاءه الروس وبالتالي فأن الأجدى للثوار هو حرف بوصلة المواجهة باتجاه تنظيم داعش على الأقل في هذة الفترة مع بقاء الثوار على أهبة الاستعداد لمواجهة اي اعتداءات قد تقوم بها قوات النظام".