&على الرغم من نفي طهران إجراء أي عملية تبادل مع تنظيم القاعدة، أكد ناشطون في جبهة النصرة وصول أحد قياديي التنظيم إلى سوريا بعد خروجه من السجون الإيرانية.

نيويورك: تناقل ناشطون في جبهة النصرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، اخبارًا تحدثت عن وصول احد قيادي تنظيم القاعدة كان مسجونًا في ايران، الى سوريا.
&
وصل سوريا بتكليف من الظواهري
وتداول أنصار جبهة النصرة على موقع تويتر أخبارًا أشارت إلى أن " أحد القادة الخمسة الذين تم تحريرهم من إيران يصل الشام بتكليف من شيخنا الظواهري لكي يصحح مسير النصرة إلى الأفضل إن شاء الله."
&
ولم يقدم المغردون على تويتر أي معلومات إضافية، بإستثناء تأكيدهم بأن القيادي المتوقع وصوله، يحظى بثقة زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري.
&
الصفقة السرية
وكانت معلومات صحفية تحدثت منذ فترة قصيرة، عن صفقة سرية بين إيران وتنظيم القاعدة، قام بموجبه هذا الأخير بإطلاق سراح دبلوماسي إيراني كان قد اختطفه في اليمن، وفي المقابل أفرجت إيران عن 5 من سجناء التنظيم البارزين الذين كانوا محبوسين لديها.

وتمت عملية "تبادل الأسرى" بحسب المعلومات الصحفية &في آذار/ مارس الماضي، بعد التنسيق مع فرع تنظيم القاعدة في اليمن، الذي كان قد اختطف الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نكبخت من صنعاء في يوليو 2013.
&&
أسماء المفرج عنهم

وبحسب المعلومات، فإن ثلاثة من الخمسة المفرج عنهم يشغلون مناصب &في مجلس شورى التنظيم الإرهابي، حيث أطلقت طهران سراح أبو الخير المصري المسؤول السابق لمجلس علاقات "القاعدة" الخارجية.
&
كما أفرجت عن القيادي والمخطط الاستراتيجي البارز لدى التنظيم سيف العدل، الذي كان متورطًا في الهجمات الإرهابية على السفارتين الأميركيتين لدى كينيا وتنزانيا في العام 1998، وباختطاف الصحافي الأميركي دانييل بيرل العام 2002، وتورط في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات العام 1981.

وبموجب الصفقة، أطلقت طهران سراح عنصرين أردنيي الأصل هما، خالد العاروري (أبو القسام) وساري شهاب، حيث كان الأول شغل منصب نائب قائد فرع التنظيم في العراق تحت زعامة أبو مصعب الزرقاوي حتى مقتله العام 2006، وتورط العاروري في العديد من الهجمات الإرهابية.
&
نفي ايراني

بالمقابل، نفت إيران تنفيذها أي صفقة تبادل معتقلين مع تنظيم (القاعدة)، مؤكدة أن الخبر عار من الصحة تمامًا، وموضحة أنها تكافح الإرهاب وترفض العمل بالسياسات والسلوكيات المزدوجة إزاء ظاهرة الإرهاب المعادي للإنسانية.
&
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية "أن طهران ترى أن تبني ازدواجية المعايير في التعاطي مع الارهاب من الاسباب الجوهرية لديمومة هذه الظاهر الخبيثة"، معتبرًا "أن اللجوء الى هذا النوع من الاخبار، يهدف الى تحريف الوقائع والتشويش على الاجراءات التي تتخذها ايران في مواجهة التطرف والارهاب".