اكد المعارض السوري، منذر خدام، لـ إيلاف انه لا يعلم سبب توقيفه من قبل النظام، مؤكدا في الوقت ذاته، انه لم يتم سؤاله عن اي شيء، وان مسؤول الأمن في الفرقة الثالثة قدم له ما اشبه بالاعتذار عن توقيفه.
نفى منذر خدّام القيادي في هيئة التنسيق الوطنية لـ إيلاف معرفته بأسباب توقيفه من قبل النظام السوري لساعات ثم الافراج عنه. وأكد "في الحقيقة لا أعلم لماذا تم توقيفي لأنني لم أسأل عن أي شيء".
&
لكنه رأى أنه من" اللافت أن حاجز الفرقة الثالثة هو الذي اعتقلني، وليس المخابرات العسكرية".
&
&وقال "لم تتم الاساءة إلي، بل قال لي مسؤول الأمن في الفرقة سوف لأن ارسلك إلى دمشق، بل سوف أخلي سبيلك من عندنا، وبالفعل هذا ما تم.".
&
لكن خدام أوضح أنه: "جاء حوالي الساعة الواحدة مسؤول في الأمن العسكري، وقال بما يشبه الاعتذار لقد ازلنا اسمك عن جميع الحواجز، واخذني بسيارته حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر إلى الحاجز الذي اعتقلني، وركبت من هناك باصا متوجها إلى اللاذقية..هذا ما تم بالفعل".
&
ولم تعرف حقيقة الأمور و هل هذا التوقيف بمثابة تهديد لخدّام بالاعتقال أم أنه رسالة لهيئة التنسيق؟
&
وفي كل الأحوال شكر خدّام عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي &"فايسبوك" كل من وقف وتضامن معه، ولم يجد في اعتقاله فرصة للنيل من هيئة التنسيق المعارضة .
&
وكان خدام قد تم توقيفه في نقطة عسكرية قرب حاجز القطيفة (ريف دمشق) من الساعة الثامنة صباحا ولغاية الرابعة بعد الظهر الجمعة بسبب ماقيل أنها مذكرة توقيف بحقه صادرة عن الأمن العسكري.
&
وكانت زوجة خدام أكدت خبر توقيفه على حاجز القطيفة، مضيفة انه اعلمها &هاتفيا«بوجود مذكرة توقيف بحقه من فرع الامن العسكري».
&
خدام (67 عاما) كاتب وسياسي واستاذ في جامعة تشرين في اللاذقية، وهو عضو في الهيئة التي تضم مجموعة من الاحزاب والشخصيات السورية من معارضة الداخل المقبولة من النظام. كما يرأس المكتب الاعلامي للهيئة ومازال النظام السوري يعتقل عددا من أعضاء هيئة التنسيق منهم عبد العزيز الخير ورجاء الناصر دون تهم محددة ودون تحويلهم الى القضاء.
&
انتقاد الكنيسة الروسية
&
من جانبه، انتقد المحامي السوري ميشال شماس على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الكنيسة الروسية، ونشر أسماء معتقلين سوريين، أوضح أن هذه القائمة "برسم الكنيسة الروسية والكنيسة الارثوذكسية السورية إذا كانتا حقاً تقفان ضد الإرهاب في سوريا" ،وكانت الكنيسة في موسكو وقفت مع النظام السوري ومع الضربات الجوية في سوريا.
&
وجمع شماس أسماء بعض المعتقلين السوريين المسيحيين الأرثوذكس في سجون النظام السوري ، وتساءل: "أليس إرهابا اعتقال الناس على آرائهم ومواقفهم.. ؟ كم من المعتقلين المحسوبين على الطائفة الارثوذكسية، ولم يحرك مسؤولي الكنيسة ساكناً بشأنهم..؟أم أن الأمر لايعنيهم… وإذا كان مسؤولي الكنيسة لا يعرفون أسماء هؤلاء المعتقلين فسأذكرهم بأسمائهم لعل الذكرى تنفعهم".
&
المعتقلون هم، بحسب شماس، المحامي خليل معتوق من المشيرفة- حمص معتقل منذ ثلاث سنوات والدكتور سالم مروش من حماه معتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات و الشاب نبيه ورده من حماه معتقل أيضا منذ أكثر من ثلاث سنوات و الشاب جورج عبد اللطيف من صدد معتقل منذ أكثر سنتين و الشاب حسني اسبر من حب نمرة – حمص معتقل منذ أكثر من سنتين والشاب الياس حنون من حمص معتقل منذ أكثر من سنتين و الشابة زينة شهلا من دمشق اعتقلت منذ اسبوعين هناك أسماء أخرى لم يتجرأ أهلهم عن الإعلان عن اسمائهم.&
&
واختتم بالقول "حسب ماتعملت وما سمعته منذ صغري أن رسالة المسيح للكنيسة "هي الدفاع عن الفقراء والمضطهدين والمظلومين"، وأعتقد جازما أ نه لو عاد المسيح مرة ثانية إلى هذه الأرض لتبرأ مما يفعله رجال الدين باسمه".
&
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا أعربت الأربعاء عن دعمها قرار موسكو شنّ غارات جوية في سوريا ضد تنظيم "داعش"، ووصفت هذا التدخل بـ"المعركة المقدسة" .
&
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن أن "القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله".
&
وأعلن تشابلن أن الكنيسة تدعم قرار روسيا استخدام قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم "داعش".
&
وقال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل في بيان "لقد اتخذت روسيا قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون".
&
واعتبر البطريرك أن التدخل المسلح ضروري لأن "العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية".
&
وتحدث عن معاناة المسيحيين في المنطقة وخطف رجال الدين المسيحيين وتدمير الكنائس، مضيفاً أن "معاناة المسلمين لا تقل عن ذلك".
&
ووجه البطريرك بوابل من الانتقاد من المسيحيين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي كما قالت "منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام" في تصريح صحافي أنه" من موقعنا وانتمائنا الوطني العميق وإيماننا العميق بحق الشعوب بالدفاع عن نفسها وتقرير مصيرها، ورفضنا المطلق للعنف والظلم والارهاب بكل تجلياته، نعلن استنكارنا الشديد لمثل تلك التصريحات الدينية والعقائدية المختلفة، كما اننا نبدي رفضنا لاي محاولة لاستغلال مثل هذا التصريح، والذي يؤدي بالتالي الى صراعات عقائدية منحرفة وعبثية، ويهمنا أن نوضح أنّ مثل هذا التصريح للكنيسة الروسية، وما شابهه لا يمثل المسيحيين، وبالتالي لا يعنيهم، ولا يعبّرعن قناعاتنا وتطلعاتنا، بغض النظرعن أنّ الكنيسة الروسية ليست وصيّة على المسيحيين أصلاً، مع تأكيدنا القاطع برفض مفهوم الحرب المقدسة في المسيحية، كما نرفض أي حرب تحت أي مسمى أو غطاء ديني".
&
&واستنكرت مثل هذا التصريح جملة وتفصيلاً، "لأننا نعتبره تصريحاً سياسيا، يجب ألا يصدر عن رجل دين يترأس أعلى سلطة كنسية في الجمهورية الروسية الاتحادية، وهو بالتالي تصريح غير مقبول".
&
فورد يقلل من فعالية الضربات الروسية
&
الى ذلك قال روبرت فورد، السفير الأمبركي السابق في سوريا، إن العمليات الجوية التي يخوضها سلاح الجو الروسي في سوريا لن تحدث فرقا كبيرا".
&
وتابع في لقاء مع &الـ"سي ان ان" أنه "على الصعيد العسكري البري لا اعتقد أن الغارات الجوية الروسية ستؤثر كثيرا على مجريات الأمور إلا في حال ارسلوا أعدادا كبيرة من عناصر الجيش وبالآلاف."
&
وأضاف "لا اعتقد أن العمليات الجوية فقط ستغير أي شيء بتسلل الأحداث على الأرض بصورة كبيرة، فلوقت طويل قام نظام بشار الأسد بشن غارات جوية في محاولة لوقف التقدم الذي يخطوه الثوار، وعلى مدى العام 2015 تراجعت قوات الأسد بشكل عام وتركزت حول المناطق التي تأوي أقلية تابعة للنظام، ولا اعتقد أن الغارات الجوية الروسية ستقوم بتغيير ذلك."
&
وأشار إلى أن "ما أثار اهتمامي هو استهداف الروس لمعاقل تابعة لقوات لا علاقة تجمعها مع الدولة الإسلامية.. الغارات التي استهدفت تلبيسة استهدفت جماعة جيش التوحيد التي كانت تقاتل داعش في تلك المنطقة، الأمر الذي يظهر أن روسيا مهتمة بتعزيز جهود نظام بشار الأسد أكثر من محاولة ضربها للتنظيم."
التعليقات