كابول: رأى الجنرال الاميركي جون كامبل قائد مهمة حلف شمال الاطلسي في افغانستان ان الجنود الاميركيين "لم يتبعوا" القواعد التي تحكم ضربة جوية عند قصف مستشفى منظمة اطباء بلا حدود في قندوز، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء.

وقالت الصحيفة ان "قواعد السلوك" التي يتبعها الجيش الاميركي تحدد الخطوات الواجب اتباعها لتوجيه ضربة جوية. واضافت ان القصف يكون مشروعا "للقضاء على ارهابيين وحماية جنود اميركيين في اوضاع صعبة ودعم القوات الافغانية".

ونقلت مصادر قريبة عن الجنرال كامبل للصحيفة قوله ان قصف مستشفى قندوز "لا يندرج في اي من هذه الفئات". وتابع المصدر نفسه ان الاسوأ من ذلك هو ان القوات الاميركية الخاصة التي وجّهت الضربة "لم تكن ترى الهدف" الذي طلب نظراؤهم الافغان منهم ضربه.

واعترف الجنرال كامبل الثلاثاء في الكونغرس الاميركي بان مركز العلاج التابع لاطباء بلا حدود "قصف خطأ" في ضربة اميركية طلبها الافغان، وقررها هرم القيادة الاميركية. واكد الجنود الافغان وجود مقاتلين من طالبان في المستشفى. واعلنت منظمة اطباء بلا حدود الخميس في جنيف ان القصف الاميركي على المستشفى يشكل "اعتداء على اتفاقيات جنيف"، وطالبت بلجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق.

وقالت رئيسة المنظمة جوان ليو انها "لا تثق في تحقيق عسكري داخلي" مطالبة بتشكيل "لجنة دولية انسانية لتقصي الوقائع" طبقا لآلية نصت عليها اتفاقيات جنيف التي تحدد القانون الدولي الانساني في ظل الحروب. وفتحت ثلاثة تحقيقات اميركي وافغاني واطلسي لتوضيح الظروف التي تقرر فيها القصف وكيفية تنفيذه السبت.
&