مدريد: دعا وزيرا الخارجية الالماني والاسباني الولايات المتحدة وروسيا الى التحاور والتعاون لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك الجمعة في مدريد.
&
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان "الاولوية الان هي التقريب بين الولايات المتحدة وروسيا. ما دامت القوتان الكبريان العالميتان في نزاع لن نتمكن من اطلاق عملية سياسية" في سوريا.
&
ودافع شتاينماير عن ثلاثة مبادىء تشكل قاعدة للمفاوضات: ضرورة الحفاظ على وحدة اراضي سوريا واقامة دولة علمانية فيها تحترم الاقليات الدينية والاتنية وتشكيل حكومة انتقالية ما دامت المؤسسات السورية لم تشهد حالة انهيار تام.
&
واضاف "رغم التحرك العسكري الروسي الحالي في روسيا، يبدو لي انه لا يزال للولايات المتحدة وروسيا هذه المصالح المشتركة وادعوهما الى مواصلة التحاور".
&
من جهته، شدد الوزير الاسباني خوسيه مانويل غارسيا-مارغالو على "ضرورة ان يتعاون" جميع الافرقاء المعنيين بالنزاع السوري، وقال "من الضروري ان يتعاون جميع الافرقاء، تركيا والسعودية من جهة وايران من جهة اخرى. ومن الاهمية البحث عن صيغ تعاون بين روسيا والولايات المتحدة لمحاربة العدو" في سوريا.
&
تشن روسيا حليفة نظام الرئيس بشار الاسد منذ نهاية ايلول/سبتمبر غارات جوية تقول انها تستهدف الجماعات "الارهابية" وفي مقدمها تنظيم الدولة الاسلامية.
&
لكن الولايات المتحدة التي تقود تحالفا يشن ضربات جوية منذ عام تتهم روسيا باستهداف جميع المعارضين السوريين لتعزيز موقع نظام الاسد.
&
واضاف مارغالو "المشكلة هي ماذا سيكون مصير بشار الاسد؟ نحن متفقون، الحكومة الالمانية والحكومة الاسبانية، على ان الاسد لا يستطيع ان يكون جزءا من الحل النهائي بالنظر الى سوابقه الاجرامية".
&
&