&يبدو ان انصار تنظيم داعش، باتوا يفضلون استخدام تطبيق تيليغرام على حساب موقع التواصل الإجتماعي تويتر الذي ضيقت ادارته الخناق على نشاطات تنظيم ابو بكر البغدادي.

جواد الصايغ: بعد استخدامه لفترة طويلة في سبيل عرض معاركه، وتجنيد مقاتلين جدد في صفوفه، قرر تنظيم داعش الإبتعاد عن موقع التواصل الإجتماعي تويتر، وإستخدام تطبيق "تيليغرام" بدلا منه.
&
وكانت إدارة، تويتر ألغت الكثير من الحسابات التابعة لنشاطين في صفوف داعش، بسبب قيامهم بالترويج لنشاطات التنظيم وفيديوهاته المصورة، ولعل هذا السبب دفع بعناصر التنظيم وانصاره الى هجرة "تويتر"، والإنتقال إلى تيليغرام.
&
انصار التنظيم يتجهون إلى تيليغرام
وبثت "بي بي سي"، تقريرا &لفتت فيه إلى أن داعش التحق بتيليغرام وبدأ يبث رسائله وحتى فيديوهاته عبره إلى مؤيديه، وإعترف مؤسس التطبيق بافل دروف في استقطاب عناصر داعش الذي رغبوا على ما يبدو في ايجاد تطبيق امن لنشاطاتهم، وقال مؤسس التلغرام رداً على سؤال حول الخصوصية التي يمنحها تيليغرام ومحاذيرها "إن داعش يستخدم بالفعل التيليغرام".
&
حفاظا على الخصوصية
وقال "الخصوصية في نهاية المطاف هي أكثر أهمية من خوفنا من حدوث أمور سيئة في حياتنا. إذا نظرتم إلى داعش.. نعم هناك حرب في الشرق الأوسط. وفي نهاية الأمر سيجد داعش وسيلة للتواصل مع خلاياه، وإن لم يجدوا أي وسيلة تشعرهم بالأمان سيعثرون على وسيلة أخرى. ليس علينا الشعور بالذنب حيال ذلك، وما زلنا نقوم بما نراه صائبا، ألا وهو حماية خصوصية مستخدمينا".
&
بالإضافة إلى الخصوصية التي يتمتع بها هذا التطبيق والتي تنافس أي تطبيق آخر للتراسل الفوري، أضيفت في سبتمبر الماضي 2015 خاصية بث الفيديوهات، وبالتالي أضحت خيارات داعش أوسع وأضمن، كما أن تيليغرام يقوم بتوزيع رسائله بشكل مفتوح دون تحديد للعدد الذي قد تطاله تلك الرسائل. كما أنه يسمح بأمر من مرسلها تدميرها ومحوها في الوقت الذي يحدده المرسل، وهو إلى ذلك يمكنه توصيل وثائق PDF.
&
تدمير الرسائل
وسيتمكن مستخدمو التطبيق من إمكانية التبادل الآمن للرسائل، حيث يتم تشفير الرسائل على خوادم التطبيق لصعوبة الاطلاع عليها من أي طرف ثالث غير مرسل ومستقبل الرسالة، كما يقدم ميزة تتيح للمستخدم إمكانية اختيار تدمير الرسائل بعد وصولها للمتلقي، وهو أضحى بالتالي وسيلة "فتاكة" بيد داعش قد تطيح قريباً بتويتر.
&
يذكر أن التطبيق يقوم بتسليم نحو 12 مليار رسالة في اليوم، مع زيادة قدرها مليارا رسالة منذ أغسطس الماضي. وكان تيليغرام قد استفاد بشكل كبير من مخاوف مستخدمي واتس آب المتعلقة بالخصوصية بعد أن استحوذ عليه فيسبوك في فبراير 2014، وذلك في صفقة قدرت حينها بنحو 19 مليار دولار أميركي.
&
تحذير اميركي سابق
وفي وقت سابق أعلن مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، "إن حملة تجنيد يقوم بها تنظيم داعش عبر آلاف الحسابات على موقع تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لا تزال تمثل أحد أكبر التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة."
&
وقال، "الأميرال بيل جورتني قائد القيادة الأميركية الشمالية وقيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية انه يشعر بالقلق على نحو خاص من الشباب المتطرف في الولايات المتحدة الذين "في وضع استقبال" ولكن لا يردون على الاتصالات التي تجري معهم.
&