رام الله: اتهمت مؤسسة حقوقية فلسطينية الاثنين اسرائيل بانتهاك القانون الدولي عبر عمليات القتل التي تنفذها بحق الفلسطينيين المشتبه بانهم نفذوا عمليات طعن داخل اسرائيل.
وقال شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان "الشرطة الاسرائيلية تطلق الرصاص على المشتبه بهم او الذين يحملون السكاكين بهدف القتل، وليس بهدف السيطرة عليهم".
واظهر فيديو التقطه هاو قوات من الامن الاسرائيلي تحوط بالفتاة الفلسطينية اسراء عابد بعد الاشتباه بها، وهي تحمل سكينا، قبل ان يصل شرطي بلباس ازرق ويطلق عليها اكثر من ثلاث رصاصات، لكنها لم تقتل. واضاف جبارين "ينص القانون الدولي على انه لا يمكن استخدام القوة القاتلة الا في اللحظة التي يوجد فيها خطر حقيقي على الحياة".
وتابع "رصدنا الحالات التي نفذت فيها الشرطة الاسرائيلية عمليات قتل فلسطينيين، وجميعها اظهرت ان اطلاق النار كان يتم بهدف القتل، وليس شل حركة المهاجم، علما بان المهاجم يكون يحمل سكينا ومحاطا بعشرات من رجال الامن الذين يحملون بنادق". واكد ان "اطلاق النار استهدف الاجزاء العلوية من اجسام المهاجمين، وكذلك يتم اطلاق اكثر من رصاصة على المهاجم لضمان قتله بعد شل حركته".
وجبارين عضو في اللجنة الوطنية الفلسطينية، التي شكلها الرئيس محمود عباس عقب انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية بداية نيسان/ابريل الماضي، للعمل على اعداد ملفات لتقديمها الى المحكمة. واوضح ان اللجنة الفلسطينية "وثقت عمليات القتل هذه وسنضمها الى الملفات التي سترفع الى المحكمة الجنائية الدولية ضد اسرائيل".
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الاثنين ان 25 فلسطينيا قتلوا على يد الجيش او الشرطة الاسرائيليين منذ اوائل تشرين الاول/اكتوبر، لافتة الى ان 1300 فلسطيني اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي الحي والمطاطي، من بينهم 25 حالة حرجة.
وبحسب الوزارة فان 14 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية، بينهم شاب اعلن مقتله الاثنين في باب الاسباط في مدينة القدس، اضافة الى 11 فلسطينيا قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرات لشبان على حدود قطاع غزة. وذكرت مصادر اسرائيلية ان اربعة اسرائيليين قتلوا بايدي فلسطينيين خلال الفترة نفسها.
التعليقات