قال رئيس الموساد السابق إفرايام هيلفي إن القتال الشرس الذي يخوضه حزب الله ضد داعش يصب في مصلحة أمن إسرائيل، إذ إن القتال بين الطرفين يلحق بهما خسائر فادحة، وبالتالي يصبحان غير قادرين على فتح جبهة أخرى مع تل أبيب.

إيلاف- متابعة: قال&الرئيس الأسبق لجهازالاستخبارات الإسرائيلي الخارجي ( الموساد) إفرايام هيلفي إن حزب الله اللبناني بات يساهم يوميًا في الأمن الإسرائيلي من خلال القتال الشرس الذي يخوضه في سوريا إلى جانب النظام، معتبرًا أن معارك الحزب مع المتشددين مثل تنظيم "داعش" تضعف الطرفين معاً، وتساعد على إبقاء نزيف العناصر لديه، ويصعب عليه بالتالي فتح جبهة ضد إسرائيل.
&
وقال هيلفي في محاضرة ألقاها في مركز فيسشر لاستراتيجيات الفضاء، إن حزب الله يساهم يوميًا في تعزيز أمن إسرائيل، وذلك عند دراسته لمدى مساهمة عوامل متعددة في الحرب ضد جيوش غير نظامية مثل حزب الله أو حركة حماس، على ما نقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.
&
ورأي هيلفي أن قتال حزب الله في سوريا يعزز بشكل كبير أمن إسرائيل لأنه يضمن بقاء الحزب منشغلاً في المعارك السورية التي يعاني فيها من خسائر بشرية كبيرة في صفوف وحداته الأكثر تدريبًا.
&
وتابع هيلفي أن إسرائيل تستفيد أيضاً من قتال حزب الله في سوريا من أجل إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بطريقة لا يمكن لإسرائيل القيام بها، الأمر الذي يخفف عن كاهلها الكثير من التكاليف البشرية والمادية.
&
انشغال بالجبهة السورية
&
&ورغم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد مرارًا أن القتال في سوريا لن يشغل حزبه عن الجبهة مع إسرائيل، إلا أن واقع الأمر مغاير تماماً، فالحدود بين الطرفين هادئة ولم تشهد اشتباكات منذ العام 2006، أي مع نهاية حرب تموز باستثناء حادثة مقتل جنديين إسرائيليين قبل 5 أشهر في مزارع شبعا المحتلة، وذلك عقب اغتيال إسرائيل عددًا من قادة الحزب والحرس الثوري الإيراني في القنيطرة السورية.
&
وتفيد تقديرات دولية أن حزب الله لا يرغب في خوض حرب مع إسرائيل في ظل انشغاله في الحرب الأهلية في سوريا ، حيث يشارك بقوات كبيرة في سوريا منذ أربعة أعوام، &وتعهد الحزب بدفع أكثر من 10 آلاف مقاتل للدفاع عن النظام السوري، وتوج ذلك بمشاركة ضخمة في معركة القصير عام 2013 ومعارك القلمون 2015، ونقلت مصادر عن نصر الله الأسبوع الماضي قوله إنه قد يتخذ قرار التعبئة العامة على كل الناس وقد يقاتل في كل الأماكن لمواجهة من وصفهم بالتكفريين، الأمر يجعل محاربة الحزب لإسرائيل متعذرة في المرحلة الحالية.
&