تساءل الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، عن مصداقية علي عبدالله صالح الرئيس اليمني المخلوع حين ينفي الدور الإيراني في اليمن، ورأى أن "اختيار ظهور صالح في قناة الميادين لينفي الدور الإيراني في التمرد اليمني هو في حد ذاته تأكيد لهذا التدخل"، ومعتبرًا أن "ما قاله صالح يقع في خانة المضحك المبكي".


دبي: أوضح قرقاش في تغريدات له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "السؤال الأهم، هو ما مصداقية الرئيس السابق علي عبد الله صالح حين ينفي الدور الإيراني في اليمن؟.. أظنّ أن ظهوره على قناة إيرانية هو أول نقطة تناقض تصريحاته".
&
حديث موتور
وأشار إلى أن "حديث صالح جاء موتورًا، متقلبًا، حين اعتبر أن ضغوط فشل التمرد وتداعياته على اليمن وأهله ترك أثره على من لم يتحالف مع الحوثيين ويتحدث باسمهم، كما هذه.. حديث صالح غلب عليه التناقض، فالسعوديون أشقاء والمملكة معادية، وهو لا يدير الحرب، ولكنه يستطيع أن يوقفها، مسخ، مسترجع ممن غلب مصلحته على بلده".
&
عهد كارثي
وذكر قرقاش أن "حديث صالح كلاسيكي في تنصله من المسؤولية، وفي تبنيه الموقف وضده، محاكاة لعهد كارثي على اليمن، مسيرة سياسية هدفها الأوحد مصلحة الزعيم".. كما رأى أن سعي صالح الساذج إلى تفرقة التحالف العربي ودول الخليج مقرف، في غيبوبته السياسية، وغاب عنه أن قرار الحزم استراتيجي عروبي، يحمي اليمن والخليج العربي".
&
يبحث عن مخرج
أضاف "برز صالح في مقابلته متناقضًا ومتورطًا يبحث عن مخرج، ولم يدرك أن لا رصيد له إقليميًا أو دوليًا، وأن مناوراته لا تنطلي على عاقل، وحبل كذبه قصير.. خلاصة واستنتاج المقابلة أن اليمن يستحق نظامًا مؤسسيًا بعيدًا عن هذه الشخصيات الموتورة، بداية جديدة تعانق المستقبل، وتخلق الفرص وتضمن الأمن".
&
من جهتهم، أكد مغرّدون على مواقع التواصل الاجتماعي على عدم وجود مصداقية في ما صرح به الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في حديثه إلى قناة الميادين، حين ينفي أي دور إيراني في المنطقة.

وقال المغردون: "وهل ننتظر منه الصدق، وهو يكذب علينا أكثر من عقدين.. لا مصداقية لديه تمامًا... مصداقية علي عبدالله صالح صفر.. الذي لم يوفِ بوعوده بالالتزام بالاتفاق الموقع في السعودية، كيف لنا أن نصدقه أو نأتمنه في أمر آخر.. يجب أن ينتهي.. لا مصداقية له.. كفرق الليل والنهار.. الشيء الذي أساسه باطل، ظاهره أيضًا باطل، والصحيح هو إبطاله، هذا هو حال المخلوع وأعوانه.. لا توجد مصداقية، ولا في نصف كلمة من كل الكلام الذي ذكره".
&
مسؤولية وطنية
وقال قرقاش في تغريدات أخرى إن الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل للشيخ ذياب بن محمد بن زايد في عدن، وأخرى لأبناء الشيوخ الإماراتيين في اليمن رسائل إيجابية حول الانتماء والتضحية والمسؤولية الوطنية.
&
وأكد أن إيران ستُهزم في اليمن، مطالبًا إياها بأن تغيّر سياستها تجاه العرب، قائلًا "تثبت التطورات أن السياسة التوسعية الإيرانية في الشأن العربي تواجه أكثر من مأزق ومستنقع، وأن الواقعية والعقل يحتمان مراجعة سريعة وصريحة.. إيران تواجه مستنقعًا في العراق وسوريا، وهزيمة في اليمن، وانكشافًا للتدخل في البحرين، السياسة الإيرانية تجاه العالم العربي فشلت، وآن وقت المراجعة".
&
تمدد طائفي
وأضاف أن "السياسة الإيرانية التي اعتمدت على التمدد الطائفي في العالم العربي أصبحت عبئًا على طهران، والفشل الإيراني في الحسم بعد التمدد أصبح واضحًا.. كما إن السياسة الخارجية الإيرانية المعتمدة على الجناح الطائفي، والآخر القومي الفارسي، أدت إلى عداوة الشعوب العربية وكرهها؛ الحكمة مطلوبة.. لا يمكن لدولة بحجم إيران أن تسيطر على عالم عربي أكبر منها، والتجارب الطائفية التي دعمتها إيران في العراق وسوريا ولبنان مأزومة وموقتة".
&
ومضى قرقاش يقول: "وأما تناقض الشعارات الإيرانية فحدث ولا حرج، وشعار دعم الشعوب لا تصدقه الشعوب العربية، صورة إيران في الحضيض العربي، والمراجعة الصادقة مطلوبة.. صوت الحكمة واضح؛ على إيران أن تغير سياستها تجاه العرب، ولتجرّب احترام السيادة وعدم التدخل وحسن الجوار، وستكتشف أن النتيجة أفضل لها وللعرب".