قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما مشروع قانون يحمي الكتب السماوية الثلاث (التواراة والإنجيل والقرآن) وكتاب كانجور وهو "تعاليم بوذا" في محاولة منه لتقديم نفسه إلى العالم والمواطنين الروسي كحام للأديان.&

يهدف مشروع القانون الذي قدمه بوتنين تم تقديمه إلى الدوما (مجلس النواب) للحؤول من دون أية محاولات لاعتبار مقاطع من الكتب المقدسة مواد متطرفة، كما يأتي مشروع القانون كتعديل على القانون الخاص بمواجهة الأنشطة المتطرفة،
&وفي تبريره لمشروع القانون، يذكر الرئيس الروسي بأن المادة 28 من الدستور الروسي تضمن حرية الاعتقاد والعبادة، بما في ذلك الحق في اعتناق أو عدم اعتناق أي دين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع هو الثاني بهذا الشأن الذي يقدم في مجلس الدوما، إذ سبق للنائب الشيشاني شامسايل سارالييف أن قدم مشروعا حول تجريم المساس بالكتابات المقدسة في سبتمبر/أيلول الماضي..
&
قرار قضائي
وحسب تقرير لموقع (روسيا اليوم) يأتي مشروع القانون على خلفية قرار القاضية ناتاليا بيرتشينكو في محكمة مدينة يوجنو- سخالينسك بمقاطعة سخالين الروسية، القاضي باعتبار كتاب "الدعاء إلى الله: أهميته ومكانه في الإسلام"، الذي أُوردت فيه آيات من القرآن "مادةً متطرفة"، وذلك بعد دعوى رفعتها المدعية تاتيانا بيلوبروفيتس، ما يعني وضع ذلك الكتاب في قوائم المطبوعات المحظورة في روسيا.
&
وأثار قرار القاضية هذا استياء أبناء المدينة من المسلمين، ولا سيما أن الحكم صدر من دون الاستعانة بالخبراء المضطلعين بالأديان، وأثار أيضا غضب الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، وبخاصة، قرار القاضية بأن الآيتين: "إياك نعبد وإياك نستعين"، و"أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا" هما مادتان متطرفتان، واعتبر قديروف المدعية والقاضية الروسيتين خائنتين لوطنهما.
&
ومن جهته، رأى وزير الإعلام والسياسية القومية الشيشاني جنبلاط عمروف بدوره رأى في حكم القاضية استفزازا واضحا، و"محاولة للقيام بتخريب إعلامي- إرهابي ليس فقط ضد المسلمين الروس، بل ضد روسيا بشكل عام"، مشددا على ضرورة أن يقوم بتقييم الكتب الدينية أشخاص مؤهلون لديهم معرفة موثوقة بالإسلام.&
&
يذكر أن الرئيس الروسي كان سمى في مراسم افتتاح مسجد موسكو الجامع الإسلام دينا عالميا عظيما، كما نوه "بفضل أمة روسيا الإسلامية الكبير في ضمان الوفاق" في المجتمع الروسي، وفي تعايش مختلف الأديان والشعوب بسلام فيه، وقال: "لقد أصبح الإسلام جزءا لا يتجزأ من الحياة الروحية لبلادنا".
&