تناول برنامج (حكي جالس) العقارات التي يمتلكها وزير الخارجية اللبناني الحالي جبران باسيل، الأمر الذي دفع بالأخير الى التلويح برفع دعاوى قانونية.

نيويورك: سرق وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الأضواء من أزمة النفايات، وتأخر صرف رواتب العسكريين اللبنانيين، بعد كشف برنامج تلفزيوني العقارات التي يمتلكها الوزير والمقدرة قيمتها بأكثر من عشرين مليون دولار.

باسيل الذي سطع نجمه بعد عودة العماد ميشال عون من منفاه الباريسي الى لبنان (باعتباره صهره)، كشف برنامج (حكي جالس) الذي يعرض على شاشة "ال بي سي"، امتلاكه عقارات يبلغ ثمنها عشرات ملايين الدولارات، وقد اشترى معظمها بعد دخوله عالم السياسة.

لعيون الصهر!

الوزير اللبناني الحالي، لم يحالفه الحظ في دخول البرلمان اللبناني بفعل خسارته مرتين متتاليتين في الانتخابات عن قضاء البترون، ولكن جنة الوزارة كانت بانتظاره رغم محاولة بعض الفرقاء حجبها عنه بحجة انه مرشح نيابي خاسر، والفضل في ذلك يعود الى عون الذي قال في تصريح شهير (لعيون الصهر لن تشكل حكومة بدونه).

وبحسب برنامج (حكي جالس)، فإن مجموعة انونيموس لبنان تمكنت من الحصول على افادات عقارية تظهر امتلاك باسيل ثمانية وثلاثين عقارا في مناطق سمار جبيل، البترون، كفرعبيدا، وتم توجيه سؤال للوزير مفاده "من أين لك هذا"، واستعان البرنامج بخبير محلف للتوسع اكثر في الموضوع.

كما اعاد البرنامج التذكير بالوعود التي اطلقها باسيل بعد توليه وزارة الطاقة، وتأكيده أن اللبنانيين سينعمون بالتيار الكهربائي اربعة وعشرين ساعة في اليوم، كما تم تضمين الحلقة مقابلات مع النائب محمد قباني الذي قدم مداخلة تناولت اداء الوزير باسيل.

حملة ضد التيار

الوزير رد على الاتهامات التي سيقت بحقه، فقال&"هناك حملة إعلامية تستهدف التيار الوطني لجعله كأي فريق سياسي فاسد، وشعار كلن يعني كلن يضيّع فرصة التغيير الحقيقي في لبنان واصلاح النظام".

واعتبر أن "التيار مستهدف لأنّه ليس فاسدًا ولهذا السبب يريدون اعدامه، والحملة على التيار وتناولي شخصياً جعلني اوضّح جملة امور، فهناك خفّة اعلامية بالتعاطي المهني، ومكتبي الهندسي في البترون كان مكتبًا للتيار الوطني الحرّ".

وردا على الكلام حول امتلاكه 38 عقارا قال "جدّي كان يملك نصف اراضي البترون، وهناك عقار لي جزأته 18 عقارًا، ولا يهمّني كم يبلغ عدد العقارات التي تخصني"، معتبرا "أن ما يطاولني وراءه اجهزة مخابرات وهل المطلوب عدم الشغل والسرقة"، وتساءل "ما هي الفضيحة التي قدموها بخصوصي، واهل البترون يعرفوننا والأرقام خاطئة، ولست بمعرض التبرير ولا يحقّ لأحد ان يفرض عليّ كي لا نعمل بمهنتنا".

وتابع قائلا "الهدف من هذه الحملة ضرب الأوادم في هذا البلد، لن يتمكنوا من قتلنا فالهدف ضرب التيار، وضرب مشاريع الكهرباء والماء والنفط والإتصالات، ومن الآن وصاعداً سنقدّم دعاوى بكل تطاول بحقنا بغضّ النظر عن نتائجها".