&توقفت الإشتباكات بين جبهة النصرة، وكتيبة شهداء البياضة في ريف حمص الشمالي، بعدما أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص، وخروج قائد "البياضة" عبد الباسط الساروت من المنطقة.

جواد الصايغ: نفى ناشطون في المعارضة السورية، خبر مقتل عبد الباسط الساروت الملقب بـ"بلبل الثورة السورية"، في الإشتباكات التي وقعت بين كتيبة شهداء البياضة التي يقودها، وجبهة النصرة في الريف الشمالي لمحافظة حمص.
وكانت عدة صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك) تداولت صورًا قالت انها تعود لعبد الباسط الساروت بعد مقتله، إثر هجوم جبهة النصرة على مقر كتيبة "شهداء البياضة".
&
خبر مقتله كذبة
الناشط الإعلامي السوري، ابو جعفر المغربل، نفى عبر "إيلاف"، الأخبار التي تحدثت عن مقتل الساروت، وقال، "الحديث عن إغتياله او مقتله عار عن الصحة، والصورة الموزعة قديمة، ومأخوذة من فيلم كان يتم تصويره في حمص".
&
من ريف حمص الشمالي الى ريف حماة
وكشف المغربل، "عن تمكن قائد كتيبة شهداء البياضة من الخروج من ريف حمص الشمالي نحو ريف حماة"، مضيفًا،" أدت الإشتباكات الى سقوط عدد من مقاتلي كتيبة الساروت، وثلاثة من جبهة النصرة التي تمكنت من الإستيلاء على ذخيرة الكتيبة".
وأكد الناشط الإعلامي، "أن جبهة النصرة تريد للساروت أن يتوجه الى الرقة، كي لا تقع تحت اللوم، وبالتالي يكون العمل الذي قامت به محقًا من وجهة نظرها، فجميع الشرفاء الذين لم يقبلوا بالتسوية يتم إلصاق تهمة داعش بهم".
&
النصرة عقدت تسويات مع النظام
وأشار، "إلى ان هذه الهجمة على الساروت جاءت بسبب عدم قبوله بالتسويات الأخيرة التي تمت بالتعاون مع النظام في ريف حمص الشمالي"، لافتا "إلى جبهة النصرة التي تعتبر اكبر فصيل في الريف الشمالي لحمص عقدت تسويات تم بموجبها تسليم الكثير من المناطق للنظام، متل منطقة الخالدية والدوير، إضافة الى تفريغ قرية الدار الكبيرة وتير معلة".
وإعتبر المغربل، "ان أي شخص يقف بوجه النصرة سيتم اتهامه بأنه داعشي، كما حصل مع آل زغيب والساروت، واليوم أصبحت الناس في ريف حمص الشمالي تخشى من النصرة أكثر من النظام، بعد الجرائم التي ارتكبتها وفيلق حمص في الكثير من المناطق".
&
المحكمة الشرعية ومجلس الشعب السوري
وعن القرار الصادر عن المحكمة الشرعية العليا بخصوص، قضية النصرة وعبد الباسط الساروت، إكتفى مغربل بالقول، "المحكمة الشرعية تشبه مجلس الشعب السوري، فهي عبارة عن دمى متحركة".
&
أصل الحكاية والمواجهة
معتز شقلب، عضو المجلس الوطني السابق، قال لـ "إيلاف"، "إن بداية الهجمة على الساروت، حدثت يوم معركة النصرة وحلفائها مع ال زعيب ورافد طه، حيث حوصرت كتيبة الساروت لاعتقادهم (مسؤولو النصرة) انه قد بايع تنظيم داعش"، متابعًا"الساروت لم يشارك بأي قتال يومها واصدر بيانًا بداية شهر ايلول، أكد فيه عدم انتمائه أو مبايعته لأي فصيل".
واضاف، شقلب "منذ &شهر تقريبًا عادت المضايقات، وازدادت الشكوك حول علاقته بداعش فعاد وكرر انه لم يبايع وهدأت الامور، ولكن فوجئنا منذ يومين باتهامه بايواء عناصر من داعش، الأمر الذي دفع بالنصرة الى مداهمة احد مقراته لإلقاء القبض على من تعتقد انهم دواعش، ما أدى الى وقوع تبادل لاطلاق النار سقط على اثره 4 قتلى، من جماعة الساروت، فتأزمت القضية أكثر".
&
الطريق الى داعش؟
وعن إمكانية ان يؤدي هذا التضييق على الساروت الى توجهه فعليا إلى صفوف داعش، قال شقلب، "طبعًا فكثرة الضغط عليه وعدم وجود طرق امنة توصله لأماكن لا وجود لجبهة النصرة فيها كي لا يكون فريسة سهلة لعناصرها، قد تدفعه الى داعش، ولست متأكدًا حتى الان انه معهم، ولكن قادة أثق بهم في الريف الشمالي اكدوا انه لم يعد موجودًا بالمنطقة، وأصروا على موضوع خروجه بعدما طالبتهم بالكشف عمّا اذا كانت النصرة قد اعتقلته".
&
إلاَ داعش!
وأكد عضو المجلس الوطني السابق، "أن الساروت خدم الثورة باخلاص وتفانٍ كبيرين، وقدم الكثير لها، وحمدت الله كثيرا انه لم يقتل على يد ابناء حمص،" معتبراً،" أنه لو اصبح مع داعش فعليه تحمل نتائج خياراته غير الموفقة، فالشعب السوري لم يقصر معه بهذه المحنة ووقف إلى جانبه واطلق الحملات لمناصرته ضد النصرة، ومازلنا نأمل ألا &يلتحق بداعش".
&