دفع روبرت مردوخ 725 مليون دولار ليستحوذ على ناشيونال جيوغرافيك، فكان القرار السريع بالتخلي عن 9 في المئة من منسوبي مجلتها وقناتها التلفزيونية.


إيلاف - متابعة: إشترى روبرت مردوخ، صاحب "توينتي فيرست سانتشوري فوكس" الشهيرة، في وقت سابق من هذا العام جمعية ناشيونال جيوغرافيك، فكانت النتيجة أن يفقد نحو 180 من منسوبيها، أي نحو 9 في المئة منهم، عملهم فيها، وهي التي تصدر المجلة الشهيرة التي تحمل اسمها، وتبث قناة NatGeo التي يتمتع المشاهدون ببرامجها الوثائقية المثيرة. ومعظم المصروفين من الخدمة مصورون، ومخرجون فنيون، ومحررون، فازوا بجوائز عالمية لقاء عملهم في المجلة والقناة.

صرف مؤثر

أتى هذا بالرغم من أن جيمس مردوخ، المدير التنفيذي للشركة الشارية، قال في أيلول (سبتمبر) الماضي إن قيمة اسم ناشيونال جيوغرافيك التجاري ناتجة من نزاهتها وفي الأساس من مصداقيتها مع عملائها، ولا يمكن أن نفعل أي شيء قد يؤثر في ذلك أو يغيره، بأي شكل من الأشكال".

وبحسب واشنطن بوست، في مقالة نشرتها في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، هذا الصرف الوظيفي هو الأكبر منذ بداية الجمعية، أي منذ 127 عامًا، وهو الأشد تأثيرًا في كل قسم تقريبًا من أقسام هذه الجمعية التي لا تتوخى الربح، بما فيها المجلة التي أسست في عام 1888، والقناة التلفزيونية وهي القسم الأكثر ربحية في الجمعية.

وفي أيلول (سبتمبر)، باعت الجمعية المجلة وحصتها في القناة التلفزيونية وخصائص إعلامية أخرى مقابل 725 مليون دولار لمردوخ.

وتحتفظ جمعية ناشيونال جيوغرافيك بنحو 27 في المئة في شراكة سُمّيت شركاء ناشيونال جيوغرافيك، بينما تملك شركة فوكس النسبة الباقية من هذه الشراكة. وستتم هذه الصفقة نهائيًا في منتصف الشهر الجاري.

ردات فعل

قالت متحدثة باسم ناشيونال جيوغرافيك إن قرار تسريح العمال لم يكن بندًا في صفقة أيلول (سبتمبر) مع مردوخ، مؤكدةً أن الاتفاق كان يقتضي رعاية الموظفين الذين قضوا فترة طويلة في الجمعية، إن في مجلتها أو قناتها التلفزيونية.

واعلنت جمعية ناشيونال جيوغرافيك كذلك تجميد خطة المعاشات التقاعدية للموظفين المستحقين، ووقف التغطية الطبية للمتقاعدين في المستقبل، وتعديل خطة مساهماتها بحيث يتلقى جميع الموظفين نسب المساهمة نفسها.

كان لهذه الأنباء وقعها الكبير على العديد من قراء المجلة ومشاهدي القناة، خصوصًا أن من هؤلاء القراء من نسج علاقات "من بعيد" مع محرري وكتاب المجلة بالمواظبة على قراءة مقالاتهم بشكل شهري، فطاف تويتر بتغريدات استنكر كاتبوها التخلي عنهم، واعلنوا فيها إلغاء اشتراكاتهم بالمجلة، في ردة فعل فورية. فعلى سبيل المثال، قالت المغردة سامنثا: "ناشيونال جيوغرافيك في عهدة مردوخ. حسنًا، تم إلغاء الاشتراك".