قام مجهولون برمي منشورات في منطقة الاشرفية اللبنانية، كتب عليها، "كي لا تدمر الكنائس وكي لا يخطف المطارنة وكي لا تسبى نساؤنا، نقول شكرا روسيا"، وذلك ردًا على المواقف التي اطلقها متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس، الياس عودة، قبل أسبوعين تقريبًا.

جواد الصايغ: في منتصف شهر تشرين الأول الفائت، خرج متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس، المطران الياس عودة، بجملة مواقف منددة بالتدخل العسكري الروسي، وبمباركة الكنيسة الأرثوذكسية لهذا العمل.

المطران عودة، أطلق مواقفه هذه، في عظة ألقاها، وأكد فيها "ان الكنيسة لا تبارك البتّة من يقاتل الآخر، أو من يسيء إلى الآخر، &ولا تبارك من يقتل الآخر لأن حياة الإنسان هي مُلك الرب ومن يقتل الإنسان كأنه يشاء أن يقتل الله، وفي الحقيقة يذهب المقتول إلى الرب، أما القاتل فقلبه ظالمٌ ومظلمٌ يسكنه الشيطان، والشيطان لا يدخل ملكوت الله."

الكنيسة لا تبارك الحروب

وأضاف، "لذلك أيضاً الكنيسة لا تبارك الحروب ولا تقول عنها أنها مقدّسة، أي لا تقدّس الحروب ولا تقبل بهذا القول. كلّ كنيسة يجب أن تكون هكذا إذا كانت تعلّم تعليم الرب أو إذا كانت تسمع كلامه. لهذا السبب نحن الأرثوذكسيّين، وبالأخص في انطاكية، فيما نتألم ونُطرد من بيوتنا ويُشنّع بنا، لا نقاتل أعداءنا. وكما نرى، إنّ شعبنا في كلّ هذه المنطقة يترك بيوته ويهجرها ويعيش عيشةً تعيسةً ومنهم من يسافر لكنّهم لا يردّون الإساءة بالمثل. لذلك، فليكن واضحاً إنّ كنيستنا الأرثوذكسيّة التي نحن أعضاء فيها، لا تبارك ولا تقدّس الحروب ولا تقول عن أي حربٍ أنّها مقدّسة"، متابعًا "من يقول هذا القول، أشك في أنّه سمع كلام الرب يسوع "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم"(...)".

امتعاض المرحبين بالتدخل الروسي

يومها، لم يحظَ كلام عودة بإعجاب بعض الأفرقاء السياسيين في لبنان، وخصوصًا المرحبين بالتدخل الروسي، رغم عدم صدور بيانات تستنكر موقفه، غير ان هذا الموضوع أعيد فتحه من جديد صباح اليوم الأحد بعدما استفاق أهالي الأشرفية على منشورات قام مجهولون برميها قرب الكنائس الارثوذكسية في المنطقة.

شكرًا روسيا

وقد تضمنت المنشورات عبارة : كي لا تدمر كنائسنا، كي لا يخطف مطارنتنا، كي لا تباع نساؤنا شكراً روسيا.