أقرّت روسيا وللمرة الأولى على لسان رئيس حكومتها ديمتري ميدفيديف& بأن الارهاب قد يكون له دور في تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية، اواخر الشهر الماضي.

نصر المجالي: ظلت روسيا تمتنع عن تحميل "إرهابيين" مسؤولية الحادث الذي راح ضحيته 224 شخصًا، حتى أقر بذلك ميدفيديف بذلك، في تصريح يوم الإثنين لصحيفة (روسيسكايا غازيتا)، حيث قال إن احتمال وقوع عمل ارهابي موجود كسبب لما حصل.

وفي واشنطن، قالت مصادر أميركية مطلعة إن اتصالات رصدتها وكالات مخابرات أميركية لمسؤولين روس أظهرت أن روسيا تعتقد أن قنبلة أسقطت الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية.

أدلة

وقالت المصادر إن ما تم رصده كان ضمن الأدلة، التي دفعت المسؤولين الأميركيين للاشتباه بأن قنبلة زرعت في طائرة الايرباص 321 التابعة لشركة (متروجيت) في الرحلة 9268 تسببت في انفجارها بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا، علاوة على العديد من المحققين الدوليين، عبروا عن اعتقادهم بأن الطائرة، سقطت جراء انفجار قنبلة وضعت فيها، لكنّ المسؤولين المصريين ما زالوا يصرون على غياب أي دليل يثبت ذلك.

وكان تنظيم "ولاية سيناء" المرتبط بـ(داعش) اعلن اكثر من مرة مسؤوليته عن اسقاط الطائرة.

رفض مصري روسي

وقال مصدر في الحكومة الأميركية يوم الاثنين، إن روسيا ومصر لم تقبلا عرضًا من مكتب التحقيقات الاتحادي للمساعدة في التحقيق في سقوط الطائرة الروسية.

وقال جوشوا كامبل، المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي، إن المكتب عرض "مساعدة في الطب الشرعي" وخدمات أخرى لم يحددها على مصر وروسيا.

وكان عدد متزايد من المسؤولين الدوليين قد أعلن تأييده للنظرية القائلة، إن الطائرة اسقطت بانفجار قنبلة، إذ قال وزير الخارجية البريطاني فليب هاموند يوم الاثنين، "إنه من الارجح أن تكون الطائرة قد اسقطت بفعل عبوة متفجرة زرعت فيها".

موقف اسرائيل

كما قال الشيء نفسه وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون، الذي تراقب بلاده مجريات الأمور في سيناء عن كثب، وقال يوم الاثنين إن إسرائيل تعتقد أن متشددين أسقطوا طائرة الركاب الروسية.

وكانت إسرائيل التي تتابع الوضع في سيناء عن كثب قد أحجمت فيما سبق عن التعليق علنًا على سبب الحادث، على الرغم من أن الولايات المتحدة وبريطانيا قالتا إن تقييمات المخابرات لديهما تشير إلى أن إسلاميين متشددين فجروا الطائرة.

وقال المتحدث باسم يعلون إن الوزير أبلغ صحافيين إسرائيليين أن "هناك احتمالاً كبيرًا .. بناء على فهمنا .. أن هذا كان هجومًا إرهابيًا".

وأضاف المتحدث نقلا عن يعلون، "نحن لا نشارك في التحقيق ولكن من واقع ما نسمعه ونفهمه سأتفاجأ إذا تبين أن هذا لم يكن هجومًا إرهابيًا انفجرت خلاله قنبلة داخل الطائرة."

ولم يدلِ يعلون بمزيد من التفاصيل، حسب ما نقلت (رويترز)، ولم يؤكد أيضا أو ينكر تقريرًا لشبكة (سي.إن.إن) جاء فيه أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية قدمت لمحللين أميركيين وبريطانيين تفاصيل اتصالات تم اعتراضها في سيناء.