أعلنت وزارة الداخلية المغربية الاثنين تفكيك "خلية إرهابية" مكونة من أربعة أشخاص في مدينة بني ملال (جنوب شرق الدار البيضاء) يشتبه في ارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية، ويسعون إلى زعزعة استقرار المملكة عبر تنفيذ هجمات نوعية باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة.


إيلاف - متابعة: قال بيان صادر الاثنين من الداخلية، "في إطار المقاربة الاستباقية الرامية إلى إحباط المخططات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم +الدولة الإسلامية+، تم (...) اليوم الاثنين تفكيك خلية إرهابية، تتكون من أربعة متطرفين ينشطون في مدينة بني ملال" في جنوب البلاد.

وأوضح ان "الأبحاث الأولية أكدت أن عناصر هذه الخلية انخرطت في مخطط إرهابي خطير لزعزعة استقرار وأمن المملكة، عبر تنفيذ عمليات إرهابية نوعية، وذلك باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة".

إحباط هجمات
وأكدت الداخلية أن زعيم هذه الخلية "على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة بصفوف ما يسمى بـ(الدولة الإسلامية)، وكان ينسق مع قادة هذا التنظيم الإرهابي للحصول على الدعم اللوجيستي اللازم لتنفيذ هذه المخططات". وبحسب البيان، "سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة".

وأعلنت السلطات المغربية السبت غداة اعتداءات باريس، التي خلفت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلاً و352 جريحًا، توقيف عنصر موالٍ لتنظيم الدولة الإسلامية ينشط في مدينة العروي في شمال شرق المغرب. وبحسب الداخلية، فإن "المعني بالأمر كان ينوي الالتحاق بصفوف داعش". و"كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية بوساطة متفجرات في المملكة أو ضد كنيسة في أوروبا".

توعية دينية
ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب الوعاظ والمرشدين الدينيين، اثر اعتداءات باريس، الى تذكير الناس بـ"الرجوع في تعريف حقيقة الجهاد الى علماء الأمة"، موضحة أن "كل أنواع العنف والإكراه ليست من منهج الدين والدعوة في شيء".

وافاد تقرير صدر قبل أسبوع من وزارة العدل والحريات المغربية، أنه منذ بداية 2015 حتى 23 أيلول/سبتمبر "تم تسجيل حوالى 214 ملفًا تتعلق بقضايا الإرهاب، تمت فيها متابعة 230 متهمًا".

يذكر ان عدد المقاتلين المغاربة في صفوف داعش في العراق وسوريا يقدر بحوالى 1350مقاتلاً من ضمنهم 220 من السجناء السابقين، ويتولى العديد منهم مسؤوليات داخل المنظمات الارهابية. ولقي 286 من هؤلاء المقاتلين حتفهم في مناطق النزاع، فيما عاد 156 آخرون الى المغرب.
&