دكار: جرى امس الثلاثاء في العاصمة السنغالية داكار تقديم النسخة الفرنسية من "الكتاب الأبيض عن الإرهاب بالمغرب" وذلك على هامش "المنتدى الدولي حول السلام والأمن في إفريقيا" الذي احتضنته دكار بحضور وزراء دفاع وخارجية ومسؤولين أمنيين واستخبارتيين ومعاهد دراسات دولية من أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
&
وقام بتقديم الكتاب الذي أصدره الفريق الدولي للدراسات العابرة للأقاليم والأقاليم الصاعدة، الدكتور المصطفى الرزرازي أحد مؤلفي الكتاب وفريديريك فوكو مسؤول الخط التحريري لدار النشر الفرنسية "كودفروا" اللذان تحدثا عن التجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب و التي ترتكز على المقاربة الإستباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ عملياتها التخريبية.
&
كما تناول الكتاب رصدا لتطور الظاهرة الإرهابية في المغرب وفي مجاله الإقليمي، مع عرض تشخيص لطبيعة وبنية الخلايا الإرهابية الني نشطت منذ منتصف عقد الثمانينات، و كيف تلاشت بعضها، بينما تقاطعت أخرى مع التطور العام للحركات الجهادية لتصبح جزءا من الشبكات العالمية العابرة للقارات.
&
وبثمن الكتاب الذي صدر بالنسخة الفرنسية تحت عنوان "الكتاب الرمادي عن الإرهاب.. في صلب التعاون المغربي-الأوروبي" الجهود المغربية في مكافحة الإرهاب و يشيد بالتعاون المغربي مع عدة دول خاصة الأوروبية و الأميركية و العربية لإحباط مشاريع إرهابية و تفكيك خلايا كانت على وشك القيام بعمليات إجرامية ضد مصالح أوروبية و أميركية &على الخصوص.&
&
الكتاب الذي حضر تقديمه كذلك مسؤولون عن الأمم المتحدة أكد أن المغرب لا يعتمد فقط على المقاربة الأمنية في الحرب ضد الإرهاب بل تشمل استراتيجيته إصلاح الحقل الديني الذي سهر الملك محمد السادس شخصيا على القيام به وكذا من خلال مقاربات شملت الإصلاح الإجتماعي و الاقتصادي و القانوني و &الحقوقي، و كذا تعزيز أليات التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب مما يجعل منها مقاربة شمولية أكدت نجاعتها &.
&
تجدر الإشارة الى &أن &الأداء المغربي نال إعجاب عدة دول كثيرة ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا و إسبانيا التي نوهت باحترافية الأجهزة المغربية.
&
يذكر ان المغرب تابع ايضا تعزيز جهوده في تطوير أدائه الأمني ضد الإرهاب، وذلك بتعزيز خبرته النموذجية بإحداث المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( مخابرات داخلية )المعروفة اختصارا ب" دي اس تي" &المتخصص في محاربة الإرهاب و الجريمة المنظمة.&
&
وأثنى عدد من المسؤولين الأوربيين و الأفارقة و الأمميين في نهاية الحفل &على دور المغرب الرائد في مكافحة هذه الآفة العابرة للحدود و للقارات.&
&
وأشاد ميشال روسان، وزير فرنسي سابق، باحترافية الأجهزة المغربية ، و قال إن باريس &ممتنة للرباط التي زودت فرنسا بمعلومات حالت دون تنفيذ عمليات إرهابية كارثية.
&
تجدر الإشارة الى أن منتدى داكار الذي حضره حوالي 800 مشارك كان مناسبة للدول المشاركة &قدمت خلاله سياستها و تجربتها في مجال الأمن و السلام.