أنطاليا: حذّر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان على الولايات المتحدة عدم اغلاق الباب امام اللاجئين خوفا من اعتداءات ارهابية.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي بعد قمة مجموعة العشرين في تركيا ان "الذين يهربون من سوريا هم اكثر المتضررين من الارهاب، هم الاكثر ضعفا".
واضاف انه "من الضروري جدا الا نغلق قلوبنا لضحايا عنف كهذا او ان نمزج بين ازمة اللاجئين وأزمة الارهاب".
تبادل المعلومات مع فرنسا
إلى ذلك، أعلن الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة لم تكن تمتلك اي تحذيرات دقيقة بشأن اعتداءات باريس التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال اوباما في ختام قمة مجموعة العشرين في انطاليا التركية ان الولايات المتحدة وافقت على تعزيز تبادل المعلومات مع اجهزة الاستخبارات الفرنسية لتفادي هجمات مماثلة.
واوضح الرئيس الاميركي انه "لم يكن هناك اي اشارات محددة حول هذا الاعتداء خصوصا"، مضيفا "فرنسا هي بالفعل شريك قوي في مكافحة الإرهاب، ونعلن اليوم عن اتفاق جديد. سنعزز الوسائل التي نتبادل من خلالها المعلومات الاستخباراتية والعسكرية العملانية مع فرنسا".
واشار الى ان الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع فرنسا في تحقيقاتها حول الهجوم وبحثها عن المشتبه فيهم في الهجمات "البشعة".
ولفت اوباما الى ان هذا الاتفاق سيسمح للموظفين الاميركيين بتمرير معلومات الى فرنسا حول تهديدات بما في ذلك عن جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية "بسرعة اكبر وبشكل دوري".
واضاف "نحن بحاجة الى القيام بكل ما في وسعنا للحماية من مزيد من الهجمات وحماية مواطنينا".
واشاد الرئيس الاميركي ايضا بـ"التقدم المتواضع" في الجهود الدبلوماسية للتوصل الى تسوية للنزاع في سوريا، بعد محادثات دولية في فيينا.
واضاف "سجلنا أخيرا تقدما متواضعا على الجبهة الدبلوماسية الحساسة(...) شهدت محادثات فيينا للمرة الاولى اتفاق جميع البلدان الرئيسية" في اشارة الى اتفاق في العاصمة النمسوية السبت حول انتقال سياسي في سوريا.
واعتبر ان "هذه اهداف طموحة واضحة. لقد خابت الآمال الدبلوماسية في سوريا من قبل"، لافتا الى ان "هناك عددا من السبل يمكن من خلالها افشال هذه الدفعة الدبلوماسية".
واشار اوباما، الذي اجرى الاحد محادثة قصيرة غير معلن عنها مسبقا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الى انه ما زالت هناك خلافات بين الرئيسين حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد "الذي لا نعتقد ان له دورًا في مستقبل سوريا بسبب حكمه الوحشي".
واضاف ان "ما يختلف هذه المرة، وما يعطينا جرعة امل، هو ان جميع اطراف النزاع السوري وافقت للمرة الاولى على عملية لإنهاء هذه الحرب".
التعليقات