نقل والد أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة، عن امير الجبهة في القلمون، إستعداده لإطلاق سراح العسكريين مقابل شرطين اثنين.

جواد الصايغ: في الوقت الذي توجهت الأنظار إلى مقاتلي حزب الله الثلاثة، الذين اسرهم جيش الفتح في ريف حلب الجنوبي، عادت قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش إلى الواجهة.
&
وبعدما غابت قضية العسكريين عن الأضواء نتيجة الأحداث التي يشهدها لبنان، قال والد أحد الجنود المخطوفين لدى جبهة النصرة، أن أمير الأخيرة في منطقة القلمون، أعلن نيته إطلاق سراح المخطوفين مقابل شرطين اثنين.
&
وتجدر الإشارة، "إلى ان تنظيمي جبهة النصرة وداعش، يحتجزان أكثر من عشرين عسكريا لبنانيا، اثر المعارك التي شهدتها منطقة جرود عرسال بمحافظة البقاع في آب 2014، كما أعدم الطرفين (النصرة وداعش)، اربعة عسكريين.
&
بلدتان وخمسة نساء مقابل العسكريين
وكشف حسين يوسف، والد أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين، أن أمير جبهة النصرة في منطقة القلمون، ابو مالك التلي، طالب بتسليمه بلدتي المعرة وفليطة السوريتين، الحدوديتين مع لبنان، مقابل الافراج عن المختطفين لدى الجبهة.
&
واعلن، "ان التلي الذي يعرف ايضا بإسم ابو مالك الشامي، أرسل مطلباً جديداً مع الأهالي، الذين يزورون أبناءهم بين الفترة والأخرى في محيط عرسال، يقضي بتسليمه قريتي المعرة وفليطة، وإطلاق سراح 5 نساء من السجون اللبنانية، مقابل الافراج عن المختطفين لديه"، موضحا "أن الأهالي أبلغوا رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، بهذا المطلب، خلال اجتماعهم معه الإثنين."
&
الأهالي يثقون بالقائمين على هذا الملف
واكد والد العسكري المختطف، "الثقة الكاملة برئيس الوزراء، ومدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير، الذين يتابعون ملف الأسرى بجدية ملحوظة"، وفي رده على سؤال حول كيفية تواصل أهالي العسكرين مع جبهة النصرة، قال يوسف وهو المخول ايضا بالتحدث بإسم عوائل العسكريين،" انه يتم عبر وسطاء"، لافتا،" إلى ان التواصل مع تنظيم داعش، مقطوع منذ عدة أشهر، وأضاف،"نحن لا نعلم أي شيء عن أبنائنا الموجودين مع هذا التنظيم".
&
الكرة في ملعب حزب الله
وهذه ليست اللمرة الأولى التي يطالب بها، ابو مالك التلي، بتسليمه المعرة وفليطة، ففي مطلع شهر ايلول الماضي، ابلغ زعيم النصرة، حمزة حمص، والد العسكري، وائل حمص، استعداده لإطلاق سراح المخطوفين لديه، مقابل الإفراج عن خمسة نساء بينهن، سجى الدليمي وجمانة حميد، وايضا تسليمه لبلدتي المعرة وفليطة،(يتواجد حزب الله فيهما حاليا)، وذلك لنقل12000 نازح ونازحة من السوريين الذين يبيتون في العراء إليهما، وقد اعتبر اهالي العسكريين وقتها، ان الكرة باتت في ملعب حزب الله.
&