يبدو أن الهجوم على فندق راديسون بلو في العاصمة المالية باماكو خلّف بين ضحاياه قتلى من الجنسية الروسية، لم تحدد بعد أسماؤهم ولا أعدادهم، ووعدت الخارجية الروسية بالكشف عنهم لدى تلقيها تفاصيل أكثر حول الموضوع.
إيلاف - متابعة: أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا السبت لوكالات الانباء الروسية ان عددا من المواطنين الروس قتلوا الجمعة في الهجوم على فندق في باماكو ادى الى مقتل 27 شخصا على الاقل.
إقرأ في إيلاف أيضًا |
مالي تمدد حال الطوارئ وتعلن الحداد الوطني |
وقالت المتحدثة لوكالة ريا نوفوستي "بامكاننا التأكيد ان مواطنين من الروس في عداد القتلى"، موضحة ان الوزارة ستصدر بيانًا عندما تتلقى "معلومات ذات مصداقية حول عدد واسماء" الضحايا الروس.
وكانت وزارة الخارجية الروسية نفت الجمعة وجود ضحايا روس في الاعتداء. واعلنت وزارة الامن المالية ان روسيًا واحدًا كان بين الاجانب الذين تم الافراج عنهم الجمعة.
وتبنت الهجوم جماعة "المرابطون"، التي يقودها مختار بلمختار، والمرتبطة بتنظيم القاعدة. وجاء هذا الهجوم بعد اسبوع تمامًا على الاعتداءات التي اودت بحياة 130 شخصا وادت الى جرح اكثر من 350 آخرين في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة الفرنسية. وفي خطاب الى الأمة، بثه التلفزيون الحكومي ليل الجمعة السبت، تحدث الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا عن سقوط 21 قتيلا وسبعة جرحى، مؤكدا ان "الارهاب لن يمر".
بان: هجوم مقيت
وارسلت فرنسا التي تتدخل عسكريا في مالي منذ كانون الثاني/يناير 2013 نحو اربعين من اعضاء مجموعة التدخل التابعة للدرك الوطني ايضا. كما تدخل افراد من بعثة الامم المتحدة في مالي وقوات اميركية.
ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة هذا "الهجوم الارهابي المقيت"، مؤكدا انه جاء "بينما يسجل تقدم مهم في عملية السلام" بين الحكومة وحركة التمرد السابق التي يهيمن عليها طوارق الشمال، الذين وقعوا اتفاق سلام في ايار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين. كما دانت تنسيقية حركات ازواد والمجموعات المسلحة الموالية للحكومة الهجوم.
وكان اجانب من 15 جنسية بين نزلاء الفندق، بينهم نحو عشرين هنديًا و15 فرنسيًا - بمن فيهم 12 من افراد طاقم طائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية اير فرانس - نجوا جميعا. وكان شمال مالي في آذار/مارس ونيسان/ابريل 2012 سقط في قبضة جماعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وتفرقت الجماعات الجهادية، وطرد معظمها من هذه المنطقة، على اثر تدخل عسكري دولي، بمبادرة فرنسا، بدأ في كانون الثاني/يناير 2013 وما زال مستمرا حتى الان. لكن لا تزال مناطق بكاملها خارجة عن سيطرة القوات المالية والاجنبية، بالرغم من توقيع اتفاق سلام في ايار/مايو وحزيران/يونيو بين الحكومة والمتمردين.
الرئيس الصيني: لتعزيز مكافحة الإرهاب
كما دان الرئيس الصيني شي جينبينغ "بحزم" السبت الهجوم الدامي على فندق راديسون الدولي في العاصمة المالية الذي اسفر عن سقوط 21 قتيلا، بينهم ثلاثة صينيين، واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه.
وقال شي جينبينغ في بيان تلاه التلفزيون الحكومي ان الصين "ستعزز تعاونها الدولي لمكافحة النشاطات الارهابية العنيفة التي تطال ابرياء ولحفظ السلام والهدوء". واكدت الشركة الحكومية الصينية لسكك الحديد تشاينا ريلواي كونستراكشن مقتل ثلاثة من كوادرها كانوا يقومون بزيارة الى مالي لمناقشة مشاريع للتعاون مع حكومات افريقية. وذكرت وزارة الخارجية الصينية انه تم انقاذ اربعة صينيين آخرين.
التعليقات