القدس: قتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي الخميس بعد ان هاجم جنودا اسرائيليين بسلاح ناري فاصاب احدهم واحد المارة عند حاجز حزما الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلة، وفق الجيش الاسرائيلي والهلال الاحمر الفلسطيني.

واوقفت اجهزة الامن الاسرائيلية شبانا اسرائيليين يشتبه في انتمائهم الى منظمة يهودية متطرفة وبارتكاب اعتداءات، ومنها الحريق المتعمد الذي ادى الى مقتل عائلة دوابشه في تموز/يوليو.&وقال الجيش في بيان "توقف فلسطيني مسلح عند حاجز حزما شمال مدينة القدس وخرج من سيارته وقام باطلاق النار على الموقع العسكري. اصيب جندي واحد المارة. ردت قواتنا وقتلت المهاجم".

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الفلسطيني الذي اطلق النار يدعى مازن حسن عربية وعمره 37عاما ويعمل في الاجهزة الامنية الفلسطينية برتبة مساعد. وهو من بلدة ابو ديس في القدس وأب لاربعة اولاد.

&ولم يذكر الجيش في بيانه تفاصيل عن اصابة& الجندي او عن المصاب الاخر الذي كان يمر عبر الحاجز.& ولكن الناطق باسم مستشفى هداسا في القدس قال " ان الطواقم الطبية تقوم بعلاج رجل مصاب بجروح خطيرة، اصيب جراء اطلاق النار في القسم العلوي من جسمه في هذا الحادث".

وفي وقت مبكر الخميس هدمت القوات الإسرائيلية منزل فلسطيني قال الجيش انه المسؤول عن اطلاق النار في بداية تشرين الاول/اكتوبر على زوجين يهوديين مستوطنين كانا في سيارتهما مع اطفالهم شمال الضفة الغربية.

وتشهد الضفة الغربية والقدس واسرائيل هجمات يومية ضد الاسرائيليين ومواجهات بين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين وهجمات بين الفلسطينيين والمستوطنين. واسفرت اعمال العنف عن 104 قتلى فلسطينيين (أحدهم عربي اسرائيلي) و17 اسرائيلييا واميركي واريتري منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، كما تفيد حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.

منظمة يهودية متطرفة

من جهة اخرى، اوقفت اجهزة الامن الاسرائيلية شبانا اسرائيليين يشتبه في انتمائهم الى منظمة يهودية متطرفة وبارتكاب اعتداءات، ومنها الحريق المتعمد في تموز/يوليو الذي استهدف منزل عائلة دوابشة الفلسطينية في بلدة دوما شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكر جهاز الشين بيت في بيان "في الايام الماضية، اوقفت اجهزة الامن شبانا" يشتبه بانتمائهم "الى منظمة ارهابية يهودية وبانهم ارتكبوا اعتداءات". واضاف ان الاستجوابات تتمحور حول "عناصر ملموسة تتعلق باعتداء خطير وقع في قرية دوما" دون ان يقدم اي ايضاح حول عدد المعتقلين وهوياتهم.

واسفر اعتداء 31 تموز/يوليو في دوما عن مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشه (18 شهرا) حرقا ووالديه سعد دوابشة وريهام دوابشه (26 عاما) متاثرين بحروقهما التي اصيبا بها عندما حرق منزلهما ليلا.

ولم ينج سوى الطفل احمد دوابشة ان الاربع سنوات والذي اصيب بحروق بالغة ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى اسرائيلي بمدينة تل ابيب.

من جهة ثانية اتهم عضو الكنيست العربي من القائمة المشتركة باسل غطاس "الامن الداخلي الاسرائيلي (الشاباك) بانه متورط في قضية الاٍرهاب اليهودي وحرق عائلة دوابشة" بعد ان قام باستجواب جهاز الامن في الهيئة العامة في الكنيست بشأن "عدم بتقديم لائحة اتهام لقتلة دعائلة دوابشه".

وقال على صفحته على الفيس بوك امس الاربعاء ان "الشاباك كان عنده عميل مزدوج كما يبدو عبر الخطوط ولم يبلغ عن الجريمة قبل حدوثها، اي كان من الممكن منع حرق العائلة وهذه الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها عائلة كاملة".

ودلت كتابات عثر عليها قرب المنزل وشهادت الى ان المسؤولين عن الاعتداء يهود متطرفون جاءوا على الارجح من المستوطنات المجاورة. واغضب حريق دوما الفلسطينيين. ويعتبر من الأسباب التي ادت الى اندلاع موجة العنف الاخيرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
&

&