طلال جاسر: أكد خبير غربي بشؤون الخليج العربي اليوم الخميس دعم دول مجلس التعاون الخليجي للمفاوضات بين ايران ومجموعة دول (5+1) النووية وترحيبها بالاتفاق الذي افضت اليه على الرغم من عدم مشاركتها في هذه المفاوضات.
&
&وقال مدير مركز الخليج للابحاث ومقره مدينة جنيف السويسرية الدكتور كريستيان كوش في ندوة نظمها وفد البرلمان الاوروبي للعلاقات مع الجزيرة العربية تحمل عنوان (التاثير الاقليمي للاتفاق النووي الايراني) ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قالوا في بيانهم الصادر في الثالث من شهر اغسطس الماضي ان الاتفاق متى ما نفذت بنوده سيساهم في تعزيز الامن بالمنطقة من خلال منع ايران من الحصول على القدرات النووية العسكرية.
&
&وشدد الدكتور كوش على ان دول مجلس التعاون الخليجي لم تؤيد ابدا استخدام الخيار العسكري من اجل حل ازمة البرنامج النووي الايراني.
&
&الا انه اوضح ان لدى دول مجلس التعاون الخليجي بعض التحفظات الجدية حول الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي لاسيما في تطبيق بنوده حيث تعتقد ان تطبيقها سيكون صعبا.
&
&وذكر ان هناك قناعة قوية لدى هذه الدول أن العقوبات الدولية هي التي ارغمت ايران على الذهاب الى طاولة المفاوضات ومع رفع العقوبات ببطء ستصبح ايران اكثر تعنتا مقارنة بالسابق.
&
&واضاف مدير مركز الخليج للابحاث الدكتور كريستيان كوش انه يمكن رؤية امثلة لهذا التعنت الايراني من خلال تعاملها مع ازمتي سوريا واليمن.
&
&كما تطرق الى قناعة دول مجلس التعاون الخليجي ان ايران ستستمر في جهودها للحصول على القدرات النووية العسكرية وانها ستستخدم عامل الوقت الموجود في الاتفاق النووي لتطوير قدراتها وانشطتها البحثية في هذا المجال.
&
&واختتم كلمته بالتاكيد ان اهم نتائج هذا الاتفاق هو انتشار المفاعلات النووية للاغراض السلمية في المنطقة.
&
&وكانت مجموعة دول (5+1) قد وقعت مع ايران في شهر يوليو الماضي اتفاقا ينهي الازمة حول البرنامج النووي الايراني.
&
&وطرح سؤالا ماذا سيحدث عندما تنتهي الاتفاقية بعد 10 سنوات "وماذا سيحدث ايضا خلال 10 سنوات عندما تأتي قيادة ايرانية جديدة تتولى السلطة".&