شن عدد من المواطنين العمانيين حملة انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، على الوزارات الحكومية المعنية بالسياحة، بسبب غياب خطط تطوير القطاع السياحي في السلطنة التي تعد احد البلدان المشهورة بمواقعها وتضاريسها السياحية.
&
وعبر العمانيون عن سخطهم من وزارة السياحة ووزارة البلديات الاقليمية، واكدوا ان هاتين الوزارتين لم تقومان بجهود لتطوير القطاع السياحي والخدمات في المحافظات التي تشتهر بمواقع ومزارات سياحية. واشاروا في تغريدات على تويتر عبر هاشتاق "وزارة السياحة صح النوم"، ان السلطنة بلد سياحي لا يضاهى في دول الخليج، ولكن الجهات المعنية لم تهتم بتطوير هذا القطاع طوال السنوات الماضية، وان كثير من المواقع لا يوجد بها حتى دورات مياه او اي خدمات سياحية تقدم للزوار.
&
فقال عبدالله الشيزاوي: "قلنا عمان ليست جاهزة للسياحة الخارجية فذهبوا للترويج في ميلان وكتبوا وامتدحوا السياحة الداخلية فانكشف النقص".
&
ويقول حمد الوهيبي: "هيكلة وزارة السياحة ودولة المشاريع التي قامت بها ومتابعة تنفيذها، بسبب فشلها تحتاج لدراسة اكتوارية اجبارية".
&
وقال عبدالله المنذري :" مقومات السياحة متوفرة ولكن الخطط والعقول صفر على الشمال".
&
اما سيف الرواحي فقال: "وزارة السياحة تتخذ مسارا واحدا في ظل غياب الفكر والتطوير، وكثرة التعقيدات في اصدار التراخيص سوف تظهر نتائجه بنهاية الاجازة". من جانبها قالت ريا المسكرية: "عمان دولة ذات تضاريس متنوعة ومعالم تاريخية عريقة اما ان الاوان استقطاب مستثمرين وتقديم التسهيلات لتوفير ابسط الخدمات". &
&
ارتفاع أسعار الفنادق
&
وانتقد العمانيون أيضا ارتفاع أسعار الفنادق خلال إجازة العيد الوطني لسلطنة عمان التي كانت يومي الاربعاء والخميس الماضيين، بجانب الاجازة الاسبوعية، وكانت فرصة للعمانيين للارتحال داخل المحافظات العمانية للاستمتاع بالاجواء الجميلة في هذا الوقت من العام، وخاصة في محافظات الشرقية والوسطى التي تتمتع بأجواء ساحرة من حيث الرمال ومشاهدة السلاحف والتمتع البحر والمبيت في الصحراء. لكن كانت المفاجأة ارتفاع اسعار الغرف الفندقية بشكل خيالي حيث وصلت أسعار غرفة في فندق 3 نجوم الى 200 ريال ما يعادل" 2000 درهم اماراتي "، وتمت مقارنة اسعار فنادق عمان بأسعار الفنادق في دبي، ذات الخمسة نجوم، والتي لا تتعدى 1000 درهم.&
&
مبادرة
&
ورغم ان وزارة السياحة العمانية قامت بمبادرة بالتعاون مع عدد من الفنادق بشأن تخفيض الاسعار بالفنادق للسياح العمانيين، الا ان السياح لم يلاحظوا ذلك، في حين كان يفترض ان يتصل السائح العماني بالفندق لمعرفة الأسعار وليس الحجز عبر مواقع الحجوزات الالكترونية حتى لا تستغل من السياح غير العمانيين بحسب مسؤول في وزارة السياحة رفض الافصاح عن اسمه. وتسعى عمان لبناء عدد من الفنادق خلال الخمس سنوات القادمة من أجل توفير اكثر من 15 الف غرفة فندقية. وتواجه عمان الآن نقصا في عدد الغرف الايوائية رغم مقوماتها السياحية الباهرة. &وتركز عمان بشكل كبير على السياحة الخارجية، حيث زار السلطنة العام 2014 اكثر من مليوني سائح. لكنها لم تعط السياحة الداخلية اهتماما في الفترة الماضية.&
&
عراقيل حدودية مع الامارات
&
في حين آثار العمانيون قبل الإجازة عبر هاشتاق بعنوان "اجازتي في بلادي عمان"، بهدف التشجيع لزيارة وقضاء الإجازة في السلطنة بدل التوجه الى الدول المجاورة وخاصة الامارات العربية المتحدة حيث يقضي العمانيون اغلب اجازاتهم في دبي والعين الأقرب، الا ان انتقادات كثيرة من الزوار العمانيين بسبب وجود عراقيل وتأخير عند الحدود مع دولة الامارات من خلال عمليات التفتيش التي تقوم بها السلطات الإماراتية عند المنافذ الحدودية مع عمان. واشتكى كثير من العمانيين من هذه العراقيل والتأخير لساعات عند نقاط التفتيش الإماراتية، خاصة وأن هناك أكثر من منفذ حدودي بين الإمارات وعمان، منها 3 منافذ عبر دبي / حتا، و4 أخرى بين العين والبريمي، وواحد في خطة ملاحة مع خورفكان، وآخر بين رأس الخيمة ومسندم. وهو ما جعلهم يركزون على قضاء الإجازة داخل سلطنة عُمان في إجازة العيد الوطني حتى يتفادون الازدحامات والتفتيش الطويل عند الحدود.
&
&وتبذل حكومة سلطنة عُمان جهودا كبيرا بغية تطوير القطاع السياحي ليكون احد روافد التنويع الاقتصادي في البلاد التي تعتمد بنسبة 80 في المئة على مدخول النفط. وهو ما يجعلها تواجه ازمة عند حدوث انخفاض لاسعار النفط في السوق العالمية، وتنتج عمان حوالي 990 ألف برميل في اليوم. وتبحث السلطات العمانية عن مصادر بديلة عن النفط بهدف التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب العماني حيث تتزايد مخرجاته عاما بعد عام.